تعتبر فاكهة الليتشي من الفواكه الاستوائية التي تحظى بشعبية كبيرة في العديد من الدول حول العالم بفضل قيمتها الغذائية العالية وطعمها المميز على الرغم من أن زراعة الليتشي تنتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية إلا أن زراعتها في مصر تواجه عدة تحديات تتعلق بالمناخ وظروف التربة ومع ذلك يسعى بعض المزارعين لتجربتها بهدف تحقيق عوائد مجزية نظراً لارتفاع قيمتها في السوق.
فاكهة استوائية أغلى من الذهب شجرة واحدة منها هتدخل جيبك مليون دولار
أحد أكبر التحديات التي تواجه زراعة الليتشي في مصر هو المناخ الليتشي يحتاج إلى درجات حرارة معتدلة ورطوبة عالية وهو ما يصعب تحقيقه في العديد من المناطق المصرية نظراً لحرارة الصيف المرتفعة والتي قد تؤثر سلباً على نمو الأشجار والإنتاجية كما أن الليتشي يتطلب فترة برودة محددة لتسهيل عملية التزهير والإثمار وهو ما لا يتوفر في بعض المناطق المصري.
التربة وظروف الزراعة
الليتشي يفضل النمو في التربة الغنية بالمواد العضوية والتي تتمتع بتصريف جيد للمياه تحديات التربة في مصر تكمن في أنها قد تكون إما جافة للغاية أو تفتقر إلى العناصر الغذائية اللازمة للنمو الأمثل للأشجار مما يتطلب اهتمام خاص بتحسين التربة من خلال إضافة الأسمدة العضوية والاعتناء بتوفير الظروف المثلى للزراعة كما أن طريقة الري تعد تحدياً حيث تحتاج الشجرة إلى نظام ري متوازن يمنع جفاف الجذور أو تشبعها بالمياه.
العوائد الاقتصادية والتسويق
على الرغم من التحديات التي تواجه زراعة الليتشي في مصر إلا أن العوائد الاقتصادية المتوقعة مرتفعة نظراً لارتفاع الطلب على الفاكهة سواء في السوق المحلي أو للتصدير ومع تحقيق النجاح في توفير الظروف المثلى للزراعة يمكن للمزارعين الاستفادة من أسعار الليتشي المرتفعة وتحقيق أرباح مجزية خاصة مع ندرة المحصول في المنطقة.