في السنوات الأخيرة، أصبحت المصابيح الموفرة للطاقة والليد (LED) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية نظرًا لكفاءتها العالية في توفير الطاقة وتقليل فواتير الكهرباء، ومع ذلك حذر خبراء الصحة والبيئة من أن بعض أنواع المصابيح قد تحمل مخاطر صحية خفية على المدى الطويل، خاصة إذا تم تشغيلها لفترات طويلة داخل المنازل، وفما هي هذه المصابيح ولماذا يجب الحذر عند استخدامها.
الأشعة فوق البنفسجية والمصابيح الموفرة للطاقة
المصابيح الموفرة للطاقة (الفلورية المدمجة) تصدر كميات صغيرة من الأشعة فوق البنفسجية، ولكن عند التعرض المباشر والمستمر لهذه الأشعة لفترات طويلة، قد يؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على الجلد والعينين، وبعض الدراسات أشارت إلى أن الأشخاص الذين يجلسون بالقرب من هذه المصابيح لفترات طويلة قد يكونون عرضة لتلف الجلد أو تهيج العين، لذلك ينصح بتجنب الجلوس المباشر تحت هذه المصابيح وتغطيتها بمصابيح مغطاة لتحجيم الأشعة المنبعثة.
الضوء الأزرق والمصابيح الليد (LED)
المصابيح الليد (LED) التي أصبحت منتشرة في معظم المنازل تصدر نسبة عالية من الضوء الأزرق، والذي يمكن أن يؤثر على الإيقاع اليومي للجسم، الضوء الأزرق يعوق إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، لذلك، إذا تم تشغيل هذه المصابيح لفترات طويلة، خاصة في ساعات المساء، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في النوم وإرهاق مزمن، حيث ينصح الخبراء باستخدام مصابيح LED التي تصدر ضوءًا دافئًا، خاصة في الغرف التي يتم استخدامها ليلاً مثل غرف النوم.
المخاطر البيئية للمصابيح الموفرة للطاقة
المصابيح الموفرة للطاقة تحتوي على كمية صغيرة من الزئبق، وهو مادة سامة يمكن أن تشكل خطرًا إذا انكسرت هذه المصابيح داخل المنزل، استنشاق أبخرة الزئبق أو ملامستها قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التسمم العصبي، لذلك، في حال كسر أحد هذه المصابيح، يجب تهوية الغرفة جيدًا وتجنب لمس الأجزاء المكسورة مباشرة.