“العالم كله في حالة صدمة “.. اكتشاف حقل غاز ضخم في أوروبا يستعد لإنتاج 8 مليارات متر سنويًا من النفط .. “هتنافس امريكا وروسيا”

تقدم حقل الغاز الضخم “نبتون ديب” في رومانيا خطوة جديدة نحو تحقيق أول إنتاج له بحلول عام 2027 و يُعتبر هذا الحقل أكبر مشروع لتطوير الغاز الطبيعي في البحر الأسود، ويُشكل محور اهتمام كبير في الوقت الحالي، حيث يواجه مقاومة من الجماعات المناخية وتُدير المشروع شركة “أو إم في بتروم” الرومانية، وقد تم تكليف شركة “نورويجن إلكتريك سيستمز” بتطوير تصميم طاقة كامل ونظام أتمتة متكامل لسفينة دعم ميداني مخصصة لهذا المشروع.

أهمية المشروع

حقل نبتون ديب، الذي يقع على بُعد حوالي 160 كيلومترًا من الشاطئ وعلى عمق مياه يتراوح بين 100 و1000 متر، يمتد على مساحة 7500 كيلومتر مربع، ويشهد استثمارات تبلغ قيمتها حوالي 4.4 مليار دولار. من المتوقع أن يُسهم المشروع في إنتاج نحو 8 مليارات متر مكعب سنويًا، أو ما يعادل حوالي 140 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا، مما يُعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز إمدادات الغاز في المنطقة.

مقاومة المشروع

رغم الفوائد المحتملة، يواجه مشروع نبتون ديب مقاومة شديدة من قبل الجماعات المناخية، مثل منظمة “غرينبيس”، التي تعبر عن قلقها إزاء التأثير البيئي المحتمل و حيث يُشير الناشطون إلى أن المشروع قد يسهم في انبعاثات كربونية تُقدّر بـ200 مليون طن على مدى 20 عامًا، مما يُعرّض أوروبا لتهديدات في تحقيق مستهدفاتها للحياد الكربوني.

التفاصيل الفنية للمشروع

تمت الموافقة على مشروع نبتون ديب من قِبَل الوكالة الوطنية الرومانية للثروات المعدنية في أغسطس 2023. وتشمل خطط التطوير حقلي “دومينو” و”بيليكان ساوث”، حيث تُعتبر الشراكة بين “أو إم في بتروم” وشركة “رومغاز” متوازنة بنسبة 50% لكل منهما وستقوم شركة “نورويجن إلكتريك سيستمز” بتزويد سفينة دعم ميداني جديدة مزودة بتقنيات متطورة لضمان الأداء الفعّال والمستدام للمشروع.

التوقيت والتنفيذ

من المقرر أن تجرى عمليات التسليم الأولى للسفينة في الربع الثاني من عام 2025، مع توقعات بإجراء العمليات النهائية والتشغيل في الربع الثاني من عام 2026 و تأتي هذه الخطوات ضمن التزام واضح لتطوير المشروع بطريقة تضمن كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات.

التحديات المستقبلية

على الرغم من الآمال المرتبطة بمشروع نبتون ديب، يبقى التحدي الأكبر هو التعامل مع الضغوط البيئية والاستجابة للمخاوف من جانب الجماعات المناخية فقد أعربت “غرينبيس” عن رفضها لفكرة استخدام المشروع كذريعة لتأمين إمدادات الطاقة في أوروبا، مُشيرة إلى المخاطر المحتملة على الكائنات البحرية والبيئة بشكل عام.