خلع القميص عند الاحتفال بالأهداف كان لسنوات طويلة جزءا من احتفالات اللاعبين في عالم كرة القدم، حتى قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فرض عقوبة البطاقة الصفراء على أي لاعب يقوم بهذا التصرف، ورغم أن الكثيرين يعتقدون أن هذه العقوبة تتعلق باحتمالية وجود رسائل سياسية أو اجتماعية تحت القمصان، إلا أن السبب الحقيقي يعود لحادثة وقعت في موسم 2003/2004.
حادثة دييغو فورلان وتدخل الفيفا
في تلك الفترة، سجل اللاعب الأوروغوياني دييغو فورلان هدفا حاسما لفريق مانشستر يونايتد ضد ساوثهامبتون، واحتفل بخلع قميصه، ولكن الحكم استأنف المباراة سريعا قبل أن يرتدي فورلان قميصه مجددا، مما اضطره لمواصلة اللعب وهو عاري الصدر، هذا المشهد أثار استياء الفيفا، حيث اعتبر تصرفا غير مناسب ويفسد تدفق المباراة.
دور الشركات الراعية
بعد هذه الواقعة، اجتمع الفيفا مع الشركات الراعية، والتي أبدت اعتراضها على خلع اللاعبين لقمصانهم، حيث أن هذا التصرف يحرم الرعاة من الاستفادة من ظهور علاماتهم التجارية على القمصان أثناء الاحتفالات، ونتيجة لذلك، تم الاتفاق على فرض بطاقة صفراء كعقوبة على أي لاعب يخلع قميصه عند الاحتفال بالهدف.
استمرار الظاهرة رغم العقوبة
رغم فرض هذه العقوبة، لا يزال بعض اللاعبين يلجؤون إلى خلع قمصانهم في لحظات خاصة، حتى مع معرفتهم بتعرضهم للإنذار، اخر الأمثلة على ذلك هو المصري محمد صلاح، الذي خلع قميصه احتفالا بهدفه في مباراة بين ليفربول ومانشستر يونايتد، وهو ما عرضه للبطاقة الصفراء.