أعلنت وزارة البترول المصرية مؤخرًا عن اكتشاف منجم جديد للذهب في منطقة أبومروات، وهو خبر يحمل في طياته الكثير من الإيجابية للاقتصاد القومي وفقًا للدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، فإن هذا الاكتشاف يحتوي على احتياطي استراتيجي يقدر بحوالي 290 ألف طن من الذهب، مما يعزز من قدرة مصر على تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة.
أهمية الاكتشاف وتأثيره على الاقتصاد
الاكتشاف الجديد يمثل دفعة قوية للاقتصاد المصري، لا سيما في ظل الحاجة المستمرة لتوفير مصادر جديدة للعملة الصعبة مثل الدولار والذهب، كأحد الأصول الثمينة التي تحتفظ بقيمتها عالميا، يشكل مصدرًا مهمًا للدخل القومي وبالتالي، فإن استخراج الذهب من هذا المنجم يمكن أن يسهم في تحسين احتياطيات البلاد من الذهب ويعزز قيمة الجنيه المصري على المدى الطويل.
مصر كأرض خصبة للتنقيب عن الذهب
أكد الدكتور ناجي فرج خلال مداخلته في برنامج “على مسؤوليتي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، أن مصر لا تزال تحتضن العديد من المناطق البكر التي لم يتم استغلالها بعد و هذه المناطق تحتوي على كميات كبيرة من الذهب الذي يعادل قيمته الدولار والعملات الأجنبية الأخرى. وأشار إلى أن استغلال هذه الموارد يمكن أن يكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على الاقتصاد المصري.
نفي مزاعم هروب شركات التنقيب
في سياق متصل، نفى الدكتور ناجي الشائعات المتداولة حول هروب بعض شركات التنقيب عن الذهب من مصر. وأكد أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن هذا المجال يعد من المجالات الاقتصادية الواعدة في البلاد. الشركات التي تعمل في هذا المجال تحقق أرباحًا كبيرة من خلال الذهب، وبالتالي ليس لديها الحاجة لتحويل أرباحها إلى الدولار.
اقتراحات لتعزيز سوق الذهب في مصر
في إطار حديثه عن تعزيز سوق الذهب، اقترح الدكتور ناجي فرج إنشاء منطقة حرة لتداول سبائك الذهب في مصر، مما يسهل عملية بيع وشراء الذهب محليًا ودوليًا دون قيود. كما طالب بإلغاء الرسوم المفروضة على الذهب الوارد من الخارج، حيث إن ذلك سيزيد من إتاحة الذهب في السوق المحلي، مما سيسهم في تحسين الاقتصاد المصري وتقوية العملة الوطنية.