يعتبر النوم من أساسيات الحياة الصحية لكن الطريقة التي ننام بها قد تكون لها آثار عميقة على صحتنا الجسدية والعقلية، رغم أن الكثير من الناس يميلون لاختيار وضعيات نوم مريحة إلا أن بعض هذه الوضعيات يمكن أن تسبب مشكلات صحية على المدى الطويل بل وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، إن وضعية نومك لها تأثير كبير على صحتك العامة، من المهم أن نكون واعين للمخاطر المحتملة المرتبطة بكل وضعية نوم وأن نتخذ خطوات لتصحيح أي عادات غير صحية.
النوم الجانبي
النوم على الجانب الأيسر
النوم على الجانب الأيسر يعتبر من الوضعيات المفضلة للعديد من الأشخاص ويوصى به بشكل خاص للنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ارتجاع الحمض، لكن تشير الأبحاث إلى أن هذه الوضعية قد تسبب تغييرات في النشاط الكهربائي للقلب بسبب تأثير الجاذبية مما قد يؤثر سلبًا على صحة القلب بمرور الوقت.
النوم على الجانب الأيمن
من ناحية أخرى يفضل النوم على الجانب الأيمن بالنسبة لمرضى القلب حيث يقلل الضغط على القلب ويعزز تدفق الدم، ومع ذلك قد يعاني الأشخاص الذين ينامون على هذا الجانب من آلام في الظهر أو الوركين خاصةً إذا كانت مرتبتهم غير مناسبة.
تأثير وضعية النوم على صحة الدماغ
من المثير للاهتمام أن وضعية النوم قد تؤثر أيضًا على صحة الدماغ، أثناء النوم يقوم الجهاز الغليمفاوي “بغسل” النفايات السامة من الدماغ وتظهر بعض الدراسات أن هذه العملية تعمل بشكل أفضل عندما ننام على الجانب الأيمن، لذا من المهم أن نكون واعين لكيفية تأثير وضعيات نومنا على صحتنا العقلية.
مشاكل النوم على الظهر
تعتبر وضعية النوم على الظهر من الوضعيات الشائعة لكن لها عواقب صحية عدة، واحدة من أبرز المشاكل المرتبطة بها هي توقف التنفس أثناء النوم وهي حالة تؤدي إلى استرخاء الأنسجة الرخوة في الحلق مما يسبب الشخير أو حتى توقف التنفس، لتحسين الوضع ينصح بالنوم في وضع مرتفع مع وضع وسادة تحت الركبتين لدعم العمود الفقري.
خطورة النوم على البطن
بينما قد يقلل النوم على البطن من الشخير إلا أن هذا الوضع يأتي مع مجموعة من المخاطر، فالتواء الرقبة أثناء النوم على البطن يمكن أن يسبب آلامًا شديدة في الرقبة والظهر بالإضافة إلى الضغط المباشر على الوجه الذي قد يؤدي إلى ظهور التجاعيد، لتجنب هذه المشكلات يفضل استخدام وسادة رفيعة أو عدم استخدام وسادة على الإطلاق.
كيفية تحسين وضعية النوم
إذا كنت ترغب في تحسين وضعية نومك يمكنك تدريجياً تدريب نفسك على وضعية جديدة، ابدأ بخمس دقائق في الوضع الجديد ثم زد المدة تدريجياً حتى تعتاد عليه، التغيير التدريجي سوف يساعد جسمك على التكيف بسهولة.