أدت الاعتداءات الإسرائيلية على بعض المناطق العربية منها فلسطين ولبنان في الجنوب والبقاع الغربي إلى القضاء نهائيا على مواسم زراعية متنوعة أهمها الزيتون والزيت، بعدما سويت بالأرض قرى بأكملها خاصة تلك المتاخمة للحدود اللبنانية – الفلسطينية، فضلا عن سقوط مئات الشهداء والجرحى المدنيين، وتدمير منازل ومنشآت عامة ومرافق اقتصادية وبُنى تحتية.
وكان موسم الزيتون -الذي يشكل مصدر رزق أساسي لأكثر من مئة ألف عائلة جنوبية في أوقات السلم- يسهم بتوفير فرص عمل موسمية لآلاف العمال الذين يعملون على قطفه، أو يشتغلون في معاصر الزيتون المنتشرة في المنطقة.
وبالإضافة إلى قيمته الاقتصادية داخليا، كان موسم الزيتون يسهم في تحسين وضع صادرات البلاد عبر تصدير كميات كبيرة من الزيت والزيتون إلى الخارج لتأمين حاجات اللبنانيين المغتربين المنتشرين في الدول العربية والأميركيتين.
يقول مختار بلدة “سحمر” في البقاع اللبناني ياسر الخشن، إن “الاعتداءات الإسرائيلية الجارية دمرت مساحات واسعة من بساتين الزيتون في سحمر وقرى البقاع الغربي والجنوب، وما سلم من التدمير والتخريب جراء القصف، التهمته حرائق سببتها قنابل فوسفورية استخدمها العدو على نطاق واسع منذ بداية العدوان على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، “الأمر الذي أخرج آلاف أشجار الزيتون المعمرة والحديثة عن سكة الإنتاج لسنوات قادمة”.