في خطوة غير متوقعة أحدث اكتشاف مسار سري داخل هرم خوفو ضجة كبيرة في الأوساط العلمية والأثرية حيث أثار تساؤلات جديدة حول أسرار الحضارة الفرعونية ، وهذا المسار الذي كان مخفياً لقرون يحمل في طياته دلائل قد تغير فهمنا لتاريخ بناء الأهرامات وأغراضها ، وتتنوع الآراء حول ما يمكن أن يحويه هذا الاكتشاف من كنوز أو معلومات قيمة مما جعل العلماء والباحثين في حالة من الدهشة والتساؤل حول المعاني الكامنة وراء هذا الإنجاز الأثري.
اكتشاف مسار سري داخل هرم خوفو
في خبر يسر الشعب المصري، أعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف مسار جديد وغير مرئي داخل هرم خوفو، المعروف أيضًا بالهرم الأكبر، أحد عجائب الدنيا السبع القديمة. يبلغ طول هذا المسار المكتشف 9 أمتار وعرضه 2 متر، ويقع في الجانب الشمالي من الهرم ، وتم الكشف عن هذا المسار تحت إشراف وزير الآثار الأسبق زاهي حواس الذي قاد فريقًا من العلماء المصريين والدوليين باستخدام تقنية المسح ثلاثي الأبعاد لتحديد موقعه ، وكان هذا المسار مخفيًا خلف هيكل ضخم من الحجارة ويعتقد أنه يحتوي على غرف وممرات أخرى غير مكتشفة سابقًا داخل الهرم ويمثل هذا الاكتشاف إضافة جديدة لفهمنا عن طرق بناء الأهرامات وأغراضها المعمارية ، وأكد وزير السياحة السابق أحمد عيسى في مؤتمر صحفي على أهمية هذا الاكتشاف واعتبره حدثًا تاريخيًا مهمًا في مجال الآثار المصرية ، أوضح عيسى أن هذا الاكتشاف يتيح فرصة لمزيد من الاستكشافات داخل الهرم معبرًا عن شكره للفريق الدولي الذي ساهم بشكل كبير في هذا الإنجاز باستخدام تقنيات المسح المتطورة ، كما أكد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المصري وحمايته.
دور الاكتشاف في تطور السياحة
يمكن أن يساهم هذا الاكتشاف في زيادة أعداد الزوار الذين يأتون لرؤية هرم خوفو مما يساعد على جذب السياح إلى مصر ، ويُعتبر هرم خوفو معلمًا سياحيًا رئيسيًا في البلاد ويستقطب العديد من السياح من جميع أنحاء العالم باعتباره واحدًا من أهم المواقع التاريخية ، ويتيح هذا الاكتشاف فرصة فريدة لزيادة الاهتمام الدولي بالحضارة المصرية القديمة.
ردود الفعل على اكتشاف المسار السرى داخل الهرم
عبر وزير السياحة الأسبق أحمد عيسى عن سعادته الكبيرة بهذا الاكتشاف واصفًا إياه بأنه إنجاز عظيم لمصر ، ورأى خبراء الآثار أن هذا الاكتشاف يعد حدثًا مهمًا في تاريخ علم الآثار مما يعزز من أهمية البحث العلمي والتقنيات الحديثة في مجال الدراسات الأثرية ، كما حظي الاكتشاف باهتمام واسع على وسائل التواصل الاجتماعي حيث أعرب العديد من الأشخاص عن إعجابهم الكبير بالهرم الأكبر وحماسهم لاستكشاف المزيد من أسراره ، ويعد هذا التفاعل بمثابة شهادة على قيمة هذا المعلم التاريخي وأهميته في الثقافة المصرية.