أثارت إجابة أحد الطلاب السعوديين في امتحان مادة الفلسفة بجامعة مصرية ضجة كبيرة، حيث تجاوزت إجابته المعايير الأكاديمية التقليدية، و تناول الطالب في إجابته موضوعات عميقة تتعلق بالوجود والمعنى، مستخدما مرجعيات من فلاسفة مشهورين مثل فوكو وديكارت، محاولا ربط الفلسفة بقضايا اجتماعية وسياسية في مصر، و برزت أفكاره من خلال تحليل نقدي لمشاكل مثل الفساد، البطالة، وانعدام العدالة، معتمدا على أسلوب شعري يعكس تأثير قضايا المجتمع على الشباب، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الاخبارية سنتعرف على التفاصيل.
ردود أفعال الأكاديميين
أثارت الإجابة غير التقليدية حيرة “دكتور المادة”، الذي اعتاد على إجابات تقليدية في امتحانات الفلسفة، و رأى أن ما قرأه لم يكن مجرد إجابة أكاديمية، بل دعوة للتفكير النقدي والتغيير، و قلقه دفعه لطلب جلسة خاصة مع الطالب، حيث بدأ يسأله عن حالته النفسية وما إذا كان يعاني من ضغوطات أو توتر نتيجة للقضايا التي تطرق إليها في إجابته، وهو ما أثار استغراب الطالب.
خطوة مثيرة للجدل نحو الطب النفسي
نتيجة للقلق من تأثير تلك الأفكار على نفسية الطالب، قرر الدكتور تحويله إلى الطب النفسي، لكن هذا القرار أثار جدلا واسعا، و رأى البعض أنه محاولة لتقليل أهمية الأفكار الجريئة التي تمس استقرار النظام، بينما اعتبر اخرون أن خطوة الدكتور كانت بدافع القلق الحقيقي على حالة الطالب النفسية وتأثير القضايا الاجتماعية عليه، و الأمر أثار نقاشات واسعة حول حرية التعبير في البيئة الأكاديمية وأهمية احتواء الأفكار النقدية.