تأتي أحياناً المفاجآت من مصادر غير متوقعة وخاصة في سياق الامتحانات حيث يتوقع المعلمون الحصول على إجابات واضحة ومباشرة، ولكن ماذا يحدث عندما تحمل ورقة الإجابة قصة أعمق تتجاوز مجرد المعرفة الأكاديمية، هذا هو ما حصل مع طالب أثار دهشة معلمه وأصبح حديث الجميع في مصر، قصة هذا الطالب تبرز أهمية الصحة النفسية في النظام التعليمي، في عصرنا الحالي حيث تتزايد الضغوطات النفسية يجب أن تكون المدارس مكانًا آمنًا يدعم الطلاب عاطفياً ونفسياً، إن إدراك المعلمين لاحتياجات طلابهم النفسية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياتهم.
امتحان غير عادي
في يوم امتحان اللغة العربية كان الطالب يجلس في الصف آملًا في اجتياز هذا اليوم بدون أي مشكلات، لكن ما حدث كان مختلفًا تمامًا عما توقعه، بدلاً من التركيز على الأسئلة المطروحة قام الطالب بالتعبير عن مشاعر القلق والاكتئاب التي كان يعاني منها، استخدم ورقة الامتحان كوسيلة للتعبير عن تجاربه الشخصية مما أدهش المعلم وأثار تساؤلات حول حالته النفسية.
قراءة المعلم للورقة
عندما بدأ المعلم في تصحيح أوراق الإجابة أدرك أن الطالب لم يقتصر على الإجابة عن الأسئلة فحسب، بل أضاف ملاحظات حول مشاعره الداخلية وتجربته مع القلق، هذه الردود لم تكن متوقعة إذ عكس الطالب من خلالها الصراعات التي يواجهها مما دفع المعلم إلى القلق بشأن صحته النفسية.
تحدث الطالب عن الصعوبات التي يواجهها في حياته اليومية وما يشعر به من ضغوطات نفسية، كان واضحًا أن الطالب يحتاج إلى الدعم وهذا ما جعل المعلم يتخذ قرارًا مهمًا بعد تصحيح الأوراق.
خطوة ضرورية
بعد الانتهاء من تصحيح الأوراق قرر المعلم أن التواصل مع الطالب أمر ضروري، أدرك أن مشاعره تعكس حاجة واضحة للمساعدة النفسية ولذلك قام بإحالة الطالب إلى وحدة الصحة النفسية في المدرسة، كانت هذه الخطوة بمثابة إنقاذ لهذا الطالب حيث تتيح له تلقي الدعم الذي يحتاجه في مرحلة حرجة من حياته.