في واحدة من القصص التي أثارت دهشة ودهشة المعلمين، جاءت إجابة غير متوقعة لطالب في امتحان مادة التاريخ، حيث كتب جملة أذهلت المصححين وجعلتهم يتوقفون للتأمل في عمقها، بل وأثرت في قلوبهم.
السؤال الصعب وإجابة الطالب
خلال الامتحان، طلب من الطلاب كتابة حدث تاريخي مهم، وتحديد الأشخاص الذين ساهموا فيه كانت الإجابة المتوقعة أن يتحدث الطلاب عن أحداث معروفة مثل الثورات، أو عن شخصيات شهيرة أثرت في مجرى التاريخ لكن هذا الطالب الصغير اختار أن يسلك طريقا مختلف، حيث أجاب بإجابة غير تقليدية تماما.
كتب الطالب:
“أهم حدث تاريخي بالنسبة لي هو كفاح أمي وأبي في حياتهما لتربيتي وتعليمي، وقد كانا البطلين في هذه الرحلة أمي التي ضحت بوقتها وصحتها، وأبي الذي يعمل بجد ليوفر لي ما أحتاجه لأحقق حلمي هما الشخصان اللذان صنعاني، وهما تاريخي الحقيقي.”
ردة فعل المصححين
أثارت هذه الكلمات البسيطة والمليئة بالصدق مشاعر المصححين فقد كانت إجابة بعيدة تماما عن المحتوى الأكاديمي المتوقع، لكنها حملت من المعاني ما يفوق أي درس تاريخي بدلا من ذكر أسماء الملوك أو القادة، اختار الطالب أن يكتب عن والديه، مظهرا تقديرا عميقا لتضحياتهما.
رسالة تتجاوز جدران الصف
أصبحت إجابة هذا الطالب رسالة قوية، تذكر الجميع بأن التاريخ ليس فقط قصص عن حروب وانتصارات، بل هو أيضا قصص عن التضحيات اليومية التي يقوم بها الآباء والأمهات في سبيل أبنائهم قد لا تكون هذه القصص مكتوبة في الكتب، لكنها تظل محفورة في قلوب الأبناء.