في تطور غير متوقع أعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي عن اكتشاف احتياطيات ضخمة من الألماس في منطقة رقان الواقعة في أقصى الجنوب الجزائري، هذا الاكتشاف ليس مجرد حدث عابر بل يعد بمثابة نقطة تحول في تاريخ التعدين في البلاد وقد يفتح آفاقاً جديدة في السوق العالمية للألماس، إن اكتشاف الألماس في الجزائر يمثل بداية جديدة للبلاد في مجال التعدين، ومع التركيز على تقنيات الاستخراج المستدامة يمكن للجزائر أن تلعب دوراً مهماً في السوق العالمية للألماس.
تفاصيل الاكتشاف
خلال عرضه لقانون المناجم في مجلس الأمة كشف يوسفي أن بقايا لغبار الألماس قد تم العثور عليها مما يشير إلى وجود مخزون كبير من هذه المادة الثمينة، وتؤكد الدراسات الأولية على احتمال وجود كميات كبيرة من الألماس في منطقة عرق الشاش بولاية أدرار مما يجعل الجزائر واحدة من الدول الواعدة في مجال الألماس.
أهمية الألماس
الألماس ليس مجرد حجر كريم بل يمثل مصدراً اقتصادياً مهماً، فمع ارتفاع الطلب العالمي على الألماس يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى زيادة الإيرادات الوطنية وتعزيز الاقتصاد المحلي، كما يمكن أن يسهم في خلق فرص عمل جديدة في مناطق التعدين.
التحديات البيئية
رغم الفرص الواعدة هناك تحديات تواجه عملية استخراج الألماس، فقد أشار يوسفي إلى أهمية استخدام تقنيات صديقة للبيئة، في هذا السياق أكد على ضرورة تطوير أساليب التنقيب التي تقلل من الأثر البيئي خاصةً في ظل التحديات البيئية التي تواجهها البلاد.
تجربة تقنية جديدة في منجم الحديد
إلى جانب الألماس يركز وزير الطاقة على مشروع استغلال منجم جبيلات للحديد في ولاية تندوف، يتم العمل حالياً على تجربة تقنيات جديدة لاستخراج الحديد بطرق تقلل من الأضرار البيئية، إن إدخال تقنيات نزع الفوسفور أثناء عملية تحويل الحديد يظهر التزام الجزائر بالحفاظ على البيئة.
مستقبل التعدين في الجزائر
بالإضافة إلى الاكتشافات الجديدة يعاني قطاع التعدين في الجزائر من نقص في أنشطة البحث والتنقيب مما أثر على احتياطيات البلاد من المواد المعدنية، ويؤكد يوسفي أن تحسين هذا الوضع يتطلب استثمارات أكبر وتبني استراتيجيات حديثة لتحديث التقنيات المستخدمة.
أهمية المناجم الجديدة
من المتوقع أن تسهم المناجم الجديدة مثل موقع كريستل بولاية وهران في زيادة إنتاج الرخام، وبما أن القدرات الحالية تغطي فقط 35% من احتياجات السوق فإن هذه المشاريع قد تؤدي إلى تحسين الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات السوق الوطنية.