في كل عام، تشهد المدارس العديد من اللحظات المؤثرة التي تبقى عالقة في أذهان المعلمين والطلاب على حد سواء ومن بين هذه اللحظات، برزت قصة أحد الطلاب في امتحان اللغة العربية الذي أجري في إحدى المدارس فقد أثارت إجابته إعجاب الجميع وأثرت في قلوب المعلمين حتى أذرفوا الدموع.
إجابة واحد من الطلاب في امتحان اللغة العربية تثير الجدل وتبكى المعلمين جميعاً
كان الامتحان مخصصًا لمادة اللغة العربية، واشتمل على مجموعة من الأسئلة التي تغطي الأدب، والنحو، والتعبير الكتابي واعتاد الطلاب على الخضوع لمثل هذه الامتحانات، لكن ما حدث في هذا الامتحان كان مختلفًا تمامًا فقد قام أحد الطلاب، الذي يُعرف بحبه للغة العربية وموهبته في الكتابة، بتقديم إجابة لم يتوقعها أحد.
السؤال الذي أُجيب عليه
كان أحد الأسئلة في الامتحان يطلب من الطلاب كتابة موضوع إنشائي يتحدث عن “الوطن” وبدلاً من كتابة إجابة تقليدية تتحدث عن جمال الوطن ومميزاته، اختار الطالب نهجًا مختلفًا فقد بدأ بالتعبير عن مشاعره العميقة تجاه وطنه، مُشيرًا إلى معاناة الناس، وآمالهم، وتطلعاتهم للمستقبل.
مضمون الإجابة
كتب الطالب:
“وطني هو مكان ولادتي، لكنني لا أرى فيه إلا آلام الناس ومعاناتهم أرى الشوارع المليئة بالأوساخ، وأسمع صرخات الأطفال الذين لا يجدون ما يسد جوعهم و إن وطني ليس مجرد حدود جغرافية، بل هو أحلامنا وآمالنا التي أهدرت بسبب الظروف الصعبة و لكنني لا أستسلم، فبداخل كل واحد منا شعلة الأمل التي يمكن أن تُعيد الحياة إلى وطننا. لن نترك وطننا، بل سنعمل من أجله لنجعله مكانًا أفضل.”
عكست هذه الكلمات مشاعر صادقة وعميقة، حيث تطرق الطالب إلى قضايا اجتماعية مهمة تعاني منها مجتمعه، مثل الفقر، والبطالة، وانعدام الفرص وكانت صياغته للعبارات غنية بالعاطفة، مما جعلها تنبض بالحياة.
تأثير الإجابة على المعلمين
عندما قرأ المعلمون إجابة الطالب، لم يستطيعوا التحكم في مشاعرهم. فقد كانت الكلمات صادقة ومؤثرة، مما أثار لديهم مشاعر التعاطف والحنين وبدلاً من أن تكون الإجابة مجرد درجات، أصبحت رمزًا للأمل والرغبة في التغيير. انطلقت بعض المعلمات في البكاء، بينما تكتفت الأخريات بأيديهن على قلوبهن، تأثرًا بعمق التجربة الإنسانية التي عكسها الطالب.
ردود فعل الطلاب والمعلمين
تحدثت بعض المعلمات عن كيفية تفاعل الطلاب مع هذه الإجابة. فقد ألهمت كلمات الطالب زملاءه للتفكير بشكل أعمق في قضايا مجتمعاتهم، وشجعتهم على التعبير عن مشاعرهم وآرائهم بصدق. أطلق الطلاب نقاشات حول مواضيع مشابهة، مما جعلهم يدركون أهمية الأدب في التعبير عن القضايا الإنسانية.