قد يبدو وضع البصل في الجوارب أمر غريب، إلا أن للبصل تاريخ طويل كعلاج طبي، إذ يعتقد أن هذه الطريقة تساعد في علاج بعض الالتهابات مثل نزلات البرد والإنفلونزا، ووفقًا للعلاج الشعبي، عند الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا، ينصح بتقطيع بصلة حمراء أو بيضاء إلى شرائح ووضعها أسفل القدمين، ثم ارتداء الجوارب وتركها طوال الليل، يقال إنه عند الاستيقاظ في الصباح، يشعر الشخص بتحسن ملحوظ.
البصل
وفقًا لموقع Healthline، قد يعود استخدام هذا العلاج إلى القرن السادس عشر، حين كان يعتقد بشكل واسع أن وضع قطع من البصل النيء المقطع حول المنزل يمكن أن يقي من الطاعون الدبلي، وفي ذلك الوقت، كان الناس يظنون أن العدوى تنتقل عبر “الميازما”، وهو الهواء الملوث الضار، ومع مرور الزمن، استبدل العلماء هذه الفكرة بنظرية الجراثيم المبنية على أدلة علمية.
وضع البصل في الجوارب
ويحتوي البصل على مركبات كبريتية «Trusted Source» تعطيه رائحته القوية المميزة، وحسب التراث الشعبي، يعتقد أن وضع هذه المركبات على القدمين يسمح لها بالتسلل إلى الجسم، حيث تعمل على قتل البكتيريا والفيروسات وتطهير الدم.
قد تكون فكرة وضع البصل في الجوارب نابعة أيضًا من تقاليد الطب الصيني القديم التي تعتمد على علاج انعكاسات القدم، فقد اعتبرت الأعصاب الموجودة في القدمين محورية في الطب الشرقي على مدى آلاف السنين، حيث يعتقد أنها تعمل كنقطة وصول تؤثر على الأعضاء الداخلية في الجسم.
ما هي بعض الفوائد الصحية الأخرى للبصل؟
على الرغم من الادعاءات الشعبية، لم تجري دراسات علمية تثبت فعالية وضع البصل في الجوارب أو على أي جزء آخر من الجسم، وتشير المقالات المنشورة إلى هذه الفكرة دون الاستناد إلى أدلة تجريبية، وإنما تعتمد على الطب الشعبي والادعاءات.
البصل يحتوي على مواد حمضية قد تجعله مضادًا طبيعيًا للبكتيرياا إذا تم فركه على الأشياء إلا أن الدكتورة روث ماكدونالد، أستاذة في علوم الأغذية والتغذية البشرية بجامعة ولاية آيوا، أوضحت أن فعالية البصل في هذا الصدد “أقل بكثير من المبيضات أو المضادات الحيوية الكيميائية”.