في أكبر خطوة من نوعها منذ 25 عامًا، أعلنت شركة كوكاكولا عن سحب ملايين زجاجات البلاستيك في النمسا بسبب مخاوف من وجود شظايا معدنية في بعض منتجاتها. وفي بيان رسمي، ذكرت الشركة أن هذا الإجراء يشمل زجاجات مشروباتها الشهيرة، مما أثار قلق المستهلكين والسلطات الصحية.
تفاصيل السحب
تقدر التقارير أن عدد الزجاجات المتأثرة بهذا القرار يصل إلى حوالي 28 مليون زجاجة سعة نصف لتر. وستؤثر هذه الخطوة على منتجات مثل مشروبات سبرايت وكوكاكولا وميزومكس وفانتا، التي تنتهي صلاحيتها بين 4 فبراير و12 أبريل 2025.
بيان الشركة
في بيانها، أفادت شركة كوكاكولا إتش بي سي النمسا بأنها لا تستطيع استبعاد وجود قطع معدنية صغيرة في عدد محدود من زجاجات البولي إيثيلين تيرفثالات سعة 0.5 لتر. وأوضحت أن هذه المشكلة نتجت عن خطأ فني في الإنتاج. وناشدت الشركة المستهلكين بعدم استهلاك المنتجات المحتمل تأثرها بسبب المخاطر الصحية المحتملة.
وأعربت الشركة عن أسفها لأي إزعاج قد يتسبب فيه هذا القرار، مشيرةً إلى أن هذا الإجراء يعد احترازياً، وتم بالتعاون الوثيق مع السلطات النمساوية، مؤكدةً أنه لا توجد تأثيرات على جميع أحجام العبوات والتغليف الأخرى.
تأثير السحب على أداء كوكاكولا
يأتي هذا الإعلان في وقت حساس لشركة كوكاكولا، حيث أعلنت الشركة الأسبوع الماضي عن نتائج أرباح الربع الثالث لعام 2024، مشيرةً إلى انخفاض في صافي الإيرادات بنسبة 1% ليصل إلى 11.9 مليار دولار (10.99 مليار يورو). وقد تراجع هامش التشغيل من 27.4% في العام السابق إلى 21.2%، مما يعكس التحديات التي تواجهها الشركة في بعض الأسواق الناشئة.
كما انخفضت الأرباح لكل سهم بنسبة 7% إلى 0.66 دولار (0.61 يورو)، وسط تباطؤ في أسواق مهمة مثل تركيا والصين والمكسيك، بينما شهدت أسواق أخرى مثل الفلبين والبرازيل واليابان نمواً.
ختام القصة
تتواصل كوكاكولا في توجيه رسائل طمأنة للمستهلكين بأنها تأخذ السلامة على محمل الجد وتعمل بجد لاستعادة الثقة في منتجاتها. يبقى أن نرى كيف سيؤثر هذا السحب على سمعة الشركة وأدائها المالي في المستقبل، خصوصًا في ظل المنافسة الشديدة في سوق المشروبات.