في حدث علمي قد يعيد صياغة مفاهيمنا بشأن الموارد الطبيعية، تم الكشف عن اكتشاف مذهل في دولة غير متوقعة حيث عثر على أكبر منجم للألماس يحتوي على آلاف الأطنان من الكيلوغرامات لا يمثل هذا الاكتشاف مجرد توسع في عالم الجواهر، بل يوفر أيضا فرصة اقتصادية ضخمة لهذه الدولة ويعزز من مكانتها في سوق المعادن الثمينة في هذا المقال سنتناول تفاصيل هذا الاكتشاف الرائع وتأثيراته المحتملة على الاقتصاد العالمي وأهميته في عالم اليوم هل يمكن أن تصبح هذه الدولة التالية في سلسلة الدول الغنية بالموارد دعونا نكتشف ذلك.
أين اكتشف أكبر منجم ألماس
في خطوة غير متوقعة أعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي عن اكتشاف احتياطيات كبيرة من الألماس في منطقة رقان الواقعة في أقصى جنوب الجزائر ويعتبر هذا الاكتشاف أكثر من مجرد مورد طبيعي، بل يمثل تحولا مهما في اقتصاد البلاد ويطرح تساؤلات حول مستقبل الصناعة المعدنية في الجزائر وخلال تقديمه لقانون المناجم في مجلس الأمة أوضح يوسفي أن البحث جار عن المصدر الرئيسي للألماس بعد العثور على بقايا من الغبار الخاص بهذه المادة الثمينة وتفيد الدراسات الأولية بوجود احتمال كبير لوجود مخزون وفير من الألماس في منطقة عرق الشاش بولاية أدرار، مما يفتح آفاقا جديدة لاستغلال الموارد المعدنية في البلاد.
استغلال المعادن الأخرى
بالإضافة إلى اكتشاف الألماس، تناول الوزير أيضا استغلال منجم جبيلات للحديد في ولاية تندوف وأكد يوسفي أن العمل مستمر لتجربة تقنيات جديدة تضمن استخراج الحديد بشكل آمن بيئيا خصوصا فيما يتعلق بمادة الفوسفور التي تشكل خطرا على البيئة ومن المتوقع أن يبدأ استغلال هذا المنجم خلال سنتين بعد الانتهاء من الدراسات التقنية المطلوبة كما أشار يوسفي إلى أهمية تعزيز إنتاج الرخام في الجزائر، حيث تغطي القدرات الحالية 35% فقط من احتياجات السوق الوطنية ومع دخول مناجم جديدة مثل موقع كريستل في ولاية وهران إلى الخدمة من المتوقع أن يرتفع مستوى الإنتاج الوطني لتلبية احتياجات السوق إلى 50%.
تحديات البحث والتنقيب المنجمي
على الرغم من هذه الاكتشافات المثيرة، اعترف الوزير بوجود نقص كبير في مجال البحث والتنقيب عن المعادن وأوضح يوسفي أن قلة أنشطة التنقيب والاكتشاف تهدد احتياطيات البلاد من المواد المعدنية وأن استمرار هذه الوضعية سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في حجم الاحتياطيات.