أعلنت شركة “دراجون أويل” عن بدء استخراج النفط الخام من حقل “شمال صفا”، والذي يمثل أول اكتشاف نفطي للشركة في مصر، ليكون ذلك خطوة هامة في مسار توسعها بالسوق المصري.
الاكتشاف الأكبر في عشرين عامًا
يعد حقل “شمال صفا” الذي اكتُشف في عام 2021 أكبر اكتشاف نفطي في خليج السويس منذ عقدين، حيث يُقدر حجم الاحتياطيات بأكثر من 100 مليون برميل، مما يرسخ موقع مصر على خريطة الطاقة العالمية.
وتواصل وزارة البترول جهودها لتعزيز القطاع عبر دعم المشاريع الكبرى والاكتشافات الحديثة، حيث يشكل حقل “شمال صفا” عنصرًا هامًا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وزيادة إنتاج مصر من النفط.
يقع هذا الحقل البحري في منطقة امتياز “شمال شرق رمضان” بخليج السويس، وهي منطقة غنية بموارد النفط والغاز، كما يتمتع الحقل بموقع استراتيجي يسهل الوصول إلى البنية التحتية القائمة، مما يسهم في تسهيل عمليات الإنتاج والتصدير.
بشرى سارة لملايين المصريين
تتولى شركة “جابكو” إدارة عمليات الحقل بالتعاون مع “دراجون أويل” الإماراتية، مما يعكس الثقة الدولية بقطاع البترول المصري ويدعم فرص الاستثمارات الأجنبية.
ويخطط الجانبان لحفر خمس آبار جديدة في حقلي “شمال صفا” و”الوصل”، بهدف زيادة الاحتياطيات النفطية بأكثر من 100 مليون برميل ورفع الإنتاج اليومي إلى 15 ألف برميل بحلول النصف الثاني من العام المقبل.
خصص للمشروع استثمارات تقدر بحوالي 226 مليون دولار، تشمل حفر الآبار وإنشاء منصة إنتاج، ومد خطوط أنابيب بحرية، وذلك بالتعاون مع تحالف شركات مصرية، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
وفي هذذا الصدد، أكد الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن اكتشاف حقل “شمال صفا” يمثل خطوة هامة لدعم قطاع النفط المصري، إذ يسهم في تلبية الطلب المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يعزز أمن الطاقة ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأشار إلى أن العوائد المتوقعة من هذا الاكتشاف ستعزز إيرادات الحكومة، مما يُمكّن من توجيهها لمشاريع اقتصادية وتنموية، كما يُتوقع أن يسهم هذا الإنتاج المتزايد في تحفيز صناعات مرتبطة بقطاع النفط مثل النقل والخدمات اللوجستية، مما ينعش الاقتصاد المحلي.