في وقت يتزايد فيه الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة تأتي الأخبار عن اكتشافات نفطية وغازية جديدة لتعيد تشكيل المشهد الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، فقد أعلنت شركة إنرجيان عن اكتشاف حقل غاز كبير في مصر قرب سواحل غرب دلتا نهر النيل في خطوة قد تعيد الأضواء إلى مصر كمركز للطاقة في المنطقة، يعد اكتشاف حقل الغاز الجديد في مصر خطوة استراتيجية يمكن أن تغير مجرى تاريخ الطاقة في البلاد.
تفاصيل الاكتشاف
تمتلك شركة إنرجيان التي تتخذ من أثينا مقرًا لها سجلًا حافلًا في استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي، وفي الربع الأول من عام 2024 من المتوقع أن تبدأ الشركة مرحلة الإنتاج من الحقل الجديد، تشير التقديرات إلى أن هذا الاكتشاف قد يزيد من احتياطات الغاز في مصر بشكل كبير مما يعزز القدرة الإنتاجية في ظل تراجع الإنتاج في مناطق أخرى مثل القاهرة.
نتائج الحفر
أظهرت عمليات الحفر في منطقة أبو قير وخاصة في الآبار بينية نجاحًا غير متوقع، فقد وصل عمق الحفر إلى 270 قدمًا وحققت الكميات المستخرجة من خزانات أبو ماضي وBKES-1 نتائج فاقت التوقعات بمعدل يزيد عن الضعف، يشير ذلك إلى وجود إمكانيات ضخمة لا تزال غير مكتشفة مما يعزز من جهود مصر في تأمين احتياجاتها من الطاقة.
التأثيرات الاقتصادية المحتملة
إن هذا الاكتشاف ليس مجرد خبر عابر بل يحمل في طياته العديد من التأثيرات الاقتصادية التي قد تعيد تشكيل البيئة الاستثمارية في البلاد، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر يمكن أن يوفر هذا الاكتشاف:
1. تعزيز الإنتاج الوطني
سوف تساعد الزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي على تقليل الاعتماد على الواردات مما يعزز من الأمن الطاقي للبلاد، وبفضل هذا الاكتشاف قد تتمكن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بل وربما تصديره إلى الأسواق العالمية.
2. فرص العمل
من المتوقع أن يساهم المشروع في خلق آلاف فرص العمل في مختلف المجالات بدءًا من التنقيب والبحث إلى المهن الفنية والإدارية، هذا سوف يساهم في تحسين الظروف الاقتصادية للعديد من الأسر المصرية.
3. جذب الاستثمارات
مع وجود الاكتشافات الجديدة يتوقع أن يجذب القطاع المزيد من الاستثمارات سواء من الشركات المحلية أو الدولية، سوف يعزز ذلك من قدرة مصر على تطوير بنيتها التحتية وزيادة طاقتها الإنتاجية.