يُعتبر نهر الكفرة من الأنهار القديمة التي يُعتقد أنها كانت تجري عبر الصحراء الغربية في مصر قبل أن تختفي منذ آلاف السنين بفعل التغيرات المناخية والجيولوجية، تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن هذا النهر قد يكون مدفونًا تحت طبقات الرمل، محتفظًا بمياهه في خزانات جوفية ضخمة، يمثل استكشاف هذا النهر فرصة هامة لاستخدام موارد مائية جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن المائي في مصر وتطوير مشاريع زراعية واستثمارية في الصحراء الغربية، مما يسهم في تحقيق الاستدامة والتنمية في المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا.
مشروع استكشاف نهر الكفرة
تتضمن التقارير الحديثة أن الجيش المصري يستعد لبدء مشروع استراتيجي ضخم لاستكشاف نهر الكفرة المدفون في الصحراء الغربية، بالقرب من الحدود مع ليبيا، يهدف هذا المشروع إلى توفير مصادر جديدة للمياه في المناطق الصحراوية الواسعة، مما يسهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع الزراعية والمائية في المنطقة، ومن خلال هذا الاستكشاف، تعزز إمكانات التنمية المستدامة، مما يزيد من الاستقرار الاقتصادي والأمن المائي في المناطق الحدودية.
أهمية المشروع في الأمن المائي
يسعى الجيش المصري من خلال هذا المشروع إلى استغلال الموارد المائية المدفونة تحت الصحراء، والتي يمكن أن تغير مسار التنمية في المنطقة، تحتوي الصحراء الغربية على طبقات مائية ضخمة يُعتقد أنها ناتجة عن بقايا أنهار قديمة، مثل نهر الكفرة، الذي كان يومًا ما مصدر الحياة لهذه المناطق.
تأثير المشروع على التنمية الزراعية
تشير الدراسات إلى أن المياه الجوفية التي سيتم استخراجها قد تُستخدم لتوسيع الرقعة الزراعية في الصحراء، مما يعزز الاكتفاء الذاتي الغذائي ويوفر فرص عمل جديدة في المناطق الحدودية، يعد هذا الجهد خطوة هامة نحو التنمية المتوازنة، حيث يسهم في تحويل المناطق غير المستغلة إلى واحات اقتصادية تعتمد على تقنيات حديثة في استخراج المياه وتوظيفها في مشاريع زراعية وصناعية تخدم الاقتصاد المصري.