اكتشاف مذهل يهز أركان التاريخ.. ممر سري داخل هرم خوفو في مصر قد يمهد لكشف أسرار أخرى ويغير تاريخ مصر بالكامل.. الخير هيعم على الكل!!

مرّ حوالي سبع سنوات على اكتشاف تجويف ضخم داخل الهرم الأكبر خوفو، والذي أطلق عليه الباحثون اسم “الفراغ الكبير”، حيث يمتد هذا التجويف لحوالي 30 مترًا ويشبه الحجرة الكبرى، ويقع على بُعد 40 إلى 50 مترًا من حجرة الملكة، ومع هذا الاكتشاف، يظل السؤال مطروحًا: ما هو سر هذا البهو الكبير المجهول؟

سر البهو الكبير

كشف مهدي الطيوبي، أحد المشرفين على الدراسة التي نُشرت في مجلة “نيتشر”، عن أن التجويف كبير للغاية، حيث يمكن أن يتسع لطائرة مكونة من 200 مقعد، وقد أطلق الباحثون على هذا التجويف اسم “ذي بيج فويد”، أو الفراغ الكبير.

استعان العلماء بجسيمات كونية تُعرف باسم “الميون” في محاولة للكشف عن سر هذا البهو، فعندما تلتقي هذه الجسيمات، التي تنشأ من الأشعة الكونية، بالمادة، تتباطأ ثم تتوقف، يمكن للباحثين بعد ذلك قياس كمية هذه الجسيمات الموجودة خلف المنطقة التي يتم مسحها، إذا وُجدت كمية كبيرة من “الميون”، فهذا يدل على وجود فراغ أو كمية أقل من المادة في ذلك المكان.

ممر سري داخل الهرم

ورغم هذا الاكتشاف، لا يزال الغموض يحيط بمحتويات الفراغ، ووفقًا لكو نيهيرو مكوريشيما، أحد الباحثين في الدراسة، لم يتم التأكد من وجود أي قطع أثرية داخل هذا التجويف، نظرًا لأن التقنية المستخدمة غير قادرة على رصد الأشياء الصغيرة، ويشير مكوريشيما إلى أن الفراغ قد يحتوي على سلسلة من الأحجار المتراصة، أو ممرًا أفقيًا، أو حتى ممرًا آخر يعلو البهو الكبير على ارتفاع يتراوح بين 50 إلى 70 مترًا، لا تزال الاحتمالات مفتوحة، والبحوث مستمرة باستخدام أحدث التقنيات.

في العام الماضي، وباستخدام الروبوتات، تم الكشف عن ممر جمالوني سري بطول 9 أمتار وعرض مترين داخل الهرم، وذلك في إطار المشروع الذي بدأ في عام 2015 والذي أطلق عليه العلماء اسم “استكشاف الأهرامات” أو “سكان بيراميدز”.

وأكد القائمون على الدراسة أن الهدف من هذا الممر هو تخفيف الأحمال، نظرًا لوجود أمثلة مشابهة في أهرامات أخرى، مثل هرم ميدوم، ويعتقد عالم المصريات زاهي حواس أن هذا الممر المكتشف قد يقود إلى الكشف عن الحجرة الحقيقية لدفن الملك خوفو.

بينما يظل الغموض يحيط بداخل الهرم الأكبر، فإن الأبحاث مستمرة لكشف المزيد من الأسرار حول هذا المعلم التاريخي، التجويف الضخم والممرات المكتشفة تفتح المجال لمزيد من الاستكشافات التي قد تسلط الضوء على الحضارة المصرية القديمة.