آلام الجزء السفلي من الظهر تعتبر مشكلة شائعة تُعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم، وقد تعددت أسباب هذه الآلم مثل إجهاد عضلات الجسم أو قلة اللياقة البدنية أو المعاناة من مشكلة صحية، ووسط انشغالات الحياة اليومية، أصبح البحث عن طرق علاج فعالة وسريعة التحضير داخل المنزل أمرًا ضروريًا. ولذلك سنوضح بعض الاستراتيجيات المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف آلام أسفل الظهر.
حلول منزلية فعالة للتخلص من آلام الظهر
إذا سئمت من آلام الظهر الذي تُفسك عليك يومك، اكتشف حلول منزلية فعالة لاستعادة النشاط والحركة والتخلص من الآلام.
- الراحة
تحميل الجسم فوق طاقته من حيث الجهد أمر خاطئ للغاية، ولذلك دائمًا ننصح بإعطاء جسمك قسطًا من الراحة، ولكن لا يجب أن يكون ذلك لمدة أسابيع كما كان يفعل الكثيرون قديمًا، حيث في هذه الآونة وضح أطباء العظام أن هذا الفعل خاطئ للغاية، حيث يجب أن تكون مدة الراحة ثمانية وأربعين ساعة فقط بعد التعرض لإصابة ما أو ألم شديد، ومن ثم البدء في الحركة والنشاط بشكل تدريجي.
- العلاج بالحرارة أو البرودة
في حالة ملاحظة ظهور تورم في ظهرك فيجب وضع الكمادات الحارة أو الباردة حيث أنها تقلل من هذا العرض.
- حيث تأتي التدفئة فعالة في تمدد القنوات الدموية لزيادة وصول الأكسجين إلى الظهر وبالتالي تقليل التشنجات التي تُصيب العضلات.
- أما عن التبريد فهو يعمل على تقليص حجم القنوات الدموية ومن ثم تقليل تدفق الدم إلى المنطقة المصابة وهذا فعال في تقليل أعراض الالتهاب، ويمكن أن يشعر بعض الأشخاص بألم في بداية الأمر ولكن بعد ذلك سيشعرون بتحسن ملحوظ.
طرق الاستخدام:
-
- الحرارة: تسخين المنطقة المصابة يتم بعدة طرق مثل استخدام “وسادة الحرارة” أو غطاء ساخن المصمم للاستخدام مرة واحدة فقط “Heat Wrap”.
- التبريد: القيام بشراء كمية من الجليد ثم وضعه على الجزء المصاب في الجسم، كما يمكن استخدام كيس الخضروات المجمدة.
- مخففات الألم دون استشارة الطبيب:
في كثير من الحالات تكون مخففات الألم التي يستخدمها الفرد دون استشارة الطبيب فعالة للغاية في تخفيف حدة الآلم سواء تلك تؤخذ عن طريق الفم أو ذات الاستخدام الخارجي، ومنهم:
المسكنات الطبية
- الباراسيتامول “Paracetamol”: أدوية مكافحة الالتهابات غير الستيروئيدية.
- الأيبوبروفين “Ibuprofen” ونابروكسين: حيث يتم إثبات فعاليتهم في تخفيف حدة آلام أسفل الظهر.
آثار جانبية للمسكنات
ربما لا يتعرض جميع الأشخاص للأعراض الجانبية ذاتها نتيجة تناول هذه المسكنات، ولكن إن حدث فستكون واحدة من هؤلاء:
- اضطرابات في الجهاز الهضمي والكلي.
- اختلال عمل الكلى.
الكريمات الموضعية: والتي تأتي غنية بمواد فعالة مثل:
- كابسيسين “Capsaicin”: وأيضًا حمضي الصفصاف والكافور، فضلًا عن زيت الكافور والمنثول الذي يخفف حدة الآلم التي تُصيب الظهر.
- النشاط وممارسة التمارين الرياضية:
حتى الآن لم يتم التوصل بشكل دقيق إلى تمارين رياضية لتخفيف حدة آلام الظهر، ولكن للحركة والنشاط واللياقة البدنية تساهم بشكل كبير في المحافظة على قدرة الأفراد الذين يعانون من آلام أسفل الظهر على القيام بالأنشطة والأعمال المختلفة، ويمكن طلب نصيحة الطبيب المعالج أو الأخصائي الفيزيائي لمعرفة التمارين المناسبة لك والتي غالبًا تعمل على رفع مستوى الفراغ بين الفقرات وتقليل الضغط الواقع على العصب، وربما يتطرق الطبيب إلى التمارين التي تعمل على تمديد عضلات الظهر والورك وزيادة قوية وصلابة عضلات البطن، ومن أمثلة هذه التمارين:
- تمارين الشد: والتي تتمثل أهميتها في تخفيف نسب التصلب ورفع مستوى الحركة.
- التمارين الهوائية: وهي فعالة في تعزيز لياقة الجسم البدنية بشكل عام.
- التمارين التي تُركز على الانحناء للخلف: كـ رفع القدمين التي من شأنها ضبط عملية انتقال آلام الظهر إلى مناطق أخرى من الجسم.
لا ينصح بالاستمرار في أداء التمارين السابقة عند الشعور بالألم شديدة وعندئذ يجب التوقف فورًا لمنع تفاقم الوضع.
متى يجب التوجه للطبيب؟
في بعض الحالات تكون محاولات علاج آلام الظهر بالمنزل فكرة سيئة للغاية وذلك عندما تكون هذه الآلام متبوعة بأحد هذه الأعراض:
- عندما يكون السبب في آلام الظهر هو التعرض لإصابة ما.
- شدة الآلام والتأثير على القدرة على الحركة والنوم.
- انتشار الآلام من الجزء السفلي للظهر تصل إلى ما أسفل الركبة أو الساق.
- بمجرد الإحساس بخدر أصاب الساق أو كف القدم، منطقة العانة، فتحة الشرج.
- إذا كانت الآلام مصحوبة بحمي، غيثان، قيء، آلام البطن، التعرق.
- عدم القدرة على التحكم في المثانة، حركة الأمعاء.
- القدوم من عائلة تعاني من هشاشة العظام أو أي نوع من السرطانات.
- خسارة الوزن بدون سبب طبي واضح.
- في حالة كان التاريخ الطبي لكم ممتلئ بأخذ أدوية، الاسترويدات، الأدوية التي تؤخذ بواسطة الحقن، شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.