تعتبر شجرة “تفاح الموت”، أو كما تعرف علميا بـ “Hippomane mancinella”، من أخطر الأشجار على وجه الأرض، وتعرف أيضا بـ”شجرة الموت الصغيرة”، هذه الشجرة التي تبدو عادية من الخارج، تحمل سمية قاتلة قد تهدد حياة الإنسان عند الاقتراب منها، مما يجعلها محط رعب في الأماكن التي تنمو فيها، خاصة في مناطق البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى.
تعرف على سبب خطورة شجرة تفاح الموت
يعود سبب خطورة شجرة “تفاح الموت” إلى السموم التي تحتوي عليها، حيث تطلق جميع أجزائها سما قويا أوراقها، سيقانها، حتى الثمار التي تشبه التفاح الصغير تحمل سموما قاتلة، وتشكل تهديدا حقيقيا على صحة الإنسان، قد يعتقد أن ثمارها جاذبة وشبيهة بالتفاح، لكن هذه الثمار ليست فقط غير صالحة للأكل، بل تعد من أخطر أجزاء الشجرة، حيث إن تناول ولو كمية بسيطة منها يمكن أن يؤدي إلى آلام شديدة في الحلق، وقد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات.
ولا تقتصر خطورة شجرة “تفاح الموت” على تناول ثمارها، بل تشمل أيضا ملامستها، عصارتها تحتوي على مادة سامة تعرف باسم “الفوربول”، والتي تؤدي إلى تهيج الجلد بشكل شديد وحروق كيميائية مؤلمة، بل إن مجرد الوقوف تحت الشجرة خلال المطر يمكن أن يكون خطرا، إذ إن قطرات الماء التي تتساقط من الأوراق تحمل السم، وقد تُصيب الجلد بحروق خطيرة.
إحدى القصص الشهيرة حول خطورة الشجرة تتعلق بمحاولة إحراقها للتخلص منها، إلا أن الدخان المتصاعد منها يحتوي على سموم خطيرة قد تؤذي العينين والجهاز التنفسي، وقد عانى العديد من الأشخاص من مشاكل صحية خطيرة بعد استنشاق دخان الشجرة المحترق.
تحذيرات حول شجرة “تفاح الموت”
في المناطق التي تنمو فيها هذه الشجرة، ينصح بتجنب الاقتراب منها أو ملامستها بأي شكل من الأشكال، كما توجد لافتات تحذيرية حول الشجرة في بعض الأماكن، ويعمل السكان المحليون على تنبيه الزوار بشأن خطورتها.