عندما نذهب لشراء الملابس، نبحث دائما عن قطع مريحة ومتينة تناسب أسلوب حياتنا، ويعتبر بنطال الجينز من أكثر القطع التي يفضلها الجميع، لما يتميز به من مرونة وسهولة في الحركة، لكن يبقى السؤال الذي يتبادر إلى ذهن كثيرين ما الغرض من الجيب الصغير في بنطال الجينز نقدمها لكم عبر موقعنا الزهراء.
السر الخفي وراء الجيب الصغير في بنطال الجينز
للوهلة الأولى، قد يبدو هذا الجيب عديم الفائدة، ولكنه يحمل بين طياته تاريخ طويل ورمز لفترة زمنية بعيدة.
قصة الجيب الصغير تصميم قديم يعود للقرن التاسع عشر
تعود بداية ظهور هذا الجيب الصغير إلى عام 1890، عندما أضافه ليفي شتراوس، مؤسس شركة Levi Strauss، إلى تصاميمه، حيث ابتكر آنذاك نموذج جديد لبنطال الجينز يشمل جيب صغير كان الهدف منه حمل ساعات الجيب الشهيرة التي كانت جزء أساسي من إطلالة الرجل الأنيق في ذلك العصر، وقد نال هذا التصميم إعجاب العامة وانتشر بشكل واسع، مما جعله جزء أساسي من كل تصميمات الجينز التي تلت.
تطور التصميم من ساعات الجيب إلى جيب “501” الشهير
أوضح المؤرخ بانيك، المتخصص في تاريخ شركة Levi Strauss & Co، أن الجيب الصغير تم تصميمه لأول مرة مع إطلاق نموذج “لوت 501” في عام 1890، وهو النموذج الذي أصبح رمز للعلامة التجارية Levi’s حتى يومنا هذا، ويذكر أن الفكرة الأصلية لهذا الجيب جاءت نتيجة الحاجة لحماية ساعات الجيب من الضياع أو التلف خلال الأنشطة اليومية.
اختلاف الاستخدام الجيب الصغير خارج المناسبات الرسمية
على الرغم من أن الجيب الصغير كان شائعا في ملابس العمل والكاجوال، إلا أن سراويل البدلة الرسمية كانت تخلو منه تماما، إذ كانت ساعات الجيب توضع في جيب خاص داخل السترات، مما جعل الحاجة إلى جيب صغير في السراويل الرسمية أمر غير ضروري.
تطور استخدامات الجيب الصغير عبر الزمن
ومع مرور الزمن، أصبحت ساعات الجيب غير شائعة، إلا أن الجيب الصغير ظل جزء من تصميمات الجينز الحديثة، اليوم، يستخدم الجيب الصغير لأغراض متنوعة، مثل حمل العملات المعدنية، المفاتيح الصغيرة، أو حتى سماعات الأذن، مما يثبت أن تصميم ليفي شتراوس العتيق لا يزال مفيد ويتكيف مع متطلبات الحياة الحديثة.
الجيب الصغير رمز للتقاليد في عالم الأزياء
يبقى الجيب الصغير في بنطال الجينز شاهد على تاريخ الأزياء وتطور احتياجات الإنسان عبر العصور، فهو رمز للأناقة، وأداة عملية، وتفاصيل تعيد إلينا سحر الماضي وجمال التصميم الكلاسيكي.