إثيوبيا تعيش في رعب!!.. زلزال ثالث يضرب إثيوبيا في أقل من 24 ساعة وخبير يثير مخاوف بشأن سد النهضة وتدمير الملايين

الزلازل هي ظاهرة طبيعية تنتج عن اهتزازات في القشرة الأرضية بسبب تحرك الصفائح التكتونية أو النشاط البركاني تُعتبر الزلازل من القوى الطبيعية المدمرة التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وتعتمد قوتها وتأثيرها على عمق مركزها وشدتها هذه الظاهرة تسلط الضوء على قوة الطبيعة وأهمية الاستعداد لها للحفاظ على الأرواح والبنية التحتية

زلزال ثالث يضرب إثيوبيا في أقل من 24 ساعة

في مساء يوم 3 نوفمبر 2024، في تمام الساعة 11:04 مساءً بتوقيت القاهرة، ضرب زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر إثيوبيا وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات، وعلى بعد حوالي 570 كيلومترًا من سد النهضة الرئيسي، وحوالي 400 كيلومتر من الحدود الشرقية لبحيرة السد،تُعد هذه الهزة الأرضية جزءًا من سلسلة زلازل شهدتها إثيوبيا مؤخرًا، حيث سُجلت عدة زلازل في الأشهر الماضية بقوى متفاوتة في 16 أكتوبر 2024، وقع زلزال بقوة 4.8 درجة على بعد 570 كيلومترًا شرق سد النهضة و140 كيلومترًا من العاصمة أديس أبابا.

تثير هذه الزلازل المتكررة مخاوف بشأن سلامة سد النهضة، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه المخزنة فيه خبراء جيولوجيون يحذرون من أن تكرار الزلازل قد يؤثر على استقرار السد، مما يشكل خطرًا على المناطق المحيطة من الجدير بالذكر أن منطقة الأخدود الإثيوبي، التي يقع فيها السد، تُعتبر من أكثر المناطق تعرضًا للنشاط الزلزالي في إفريقيا.

أفاد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، بأن الزلزال الذي وقع اليوم يُعد السادس عشر خلال الأسابيع الخمسة الماضية، والواحد والثلاثين هذا العام في إثيوبيا والمناطق المحيطة بها، بقوة تتراوح بين 4 و5 درجات على مقياس ريختر وأشار إلى أن عام 2023 شهد تسجيل 38 زلزالًا، كان أقواها بقوة 5.6 درجة بينما كان المتوسط السنوي للزلازل التي تزيد قوتها عن 4 درجات خلال الفترة من 2014 إلى 2020 حوالي 5.3 زلزالًا أما الزلازل التي تقل قوتها عن 4 درجات، فيُقدر عددها بالمئات سنويًا.

تُعتبر إثيوبيا من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في إفريقيا، نظرًا لوقوعها ضمن منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، مما يجعلها عرضة لزلازل متكررة هذا النشاط الزلزالي المتزايد يثير مخاوف بشأن تأثيره المحتمل على البنية التحتية الحيوية، مثل سد النهضة، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه المخزنة فيه الخبراء يحذرون من أن تكرار الزلازل قد يؤثر على استقرار السد، مما يشكل خطرًا على المناطق المحيطة.