كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا أعادت فتح بوابات المفيض العلوي لسد النهضة بعد توقف التوربينات مجددًا.
وأوضح الدكتور عباس شراقي عبر حسابه على فيسبوك أن التوربينات الأربعة توقفت لأكثر من شهرين، ثم عادت للعمل في 30 أكتوبر، لكنها توقفت مرة أخرى بعد عدة أيام. ولتفادي ارتفاع منسوب البحيرة عن 638 مترًا فوق سطح البحر، تم فتح بوابتين من المفيض العلوي، حيث يتراوح متوسط الإيراد اليومي بين 100 – 120 مليون متر مكعب. من المتوقع أن ينخفض الإيراد تدريجيًا خلال الأيام المقبلة، وعندها سيتم الاكتفاء بفتح بوابة واحدة أو إغلاقها إذا ما تم إعادة تشغيل التوربينات. يبقى مستوى المياه في سد النهضة ثابتًا عند 638 مترًا، بكمية تصل إلى 60 مليار متر مكعب
وجه الدكتور هاني سويلم، وزير الري، رسالة طمأنة للمصريين رغم اعترافه بوجود تحديات كبيرة تواجه قطاع المياه في مصر، مثل ندرة المياه وتغير المناخ، وكون مصر واحدة من أكثر دول العالم جفافًا وأقلها تعرضًا لهطول الأمطار.
وأوضح سويلم أن مصر تعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل لتلبية احتياجاتها المائية، حيث يتم تخصيص 75% من المياه لقطاع الزراعة. ومع ذلك، تواجه مصر عجزًا كبيرًا يصل إلى 50% من إجمالي احتياجاتها المائية.
جاءت تصريحات الدكتور هاني سويلم خلال مشاركته في الملتقى الخامس عشر للتحالف العالمي لشراكات مشغلي المياه (UN GWOPA) التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
أشار سويلم إلى أن الوضع الراهن استلزم وضع استراتيجية مائية تهدف إلى تعزيز الاستخدام الرشيد والفعال للموارد المائية المتجددة، مع التركيز على الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية. وفي هذا السياق، قامت مصر بتوسيع نطاق معالجة وإعادة استخدام المياه بشكل كبير، مما أدى إلى إضافة حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية إلى الميزان المائي في البلاد
كما بحث وزيرا خارجية مصر والسودان، اليوم الاثنين، عددًا من الملفات الإقليمية، بما في ذلك ملف المياه، وأكدا محورية قضية المياه بالنسبة لمصر والسودان باعتبارهما دولتي المصب لنهر النيل.