يُعتبر نهر الكفرة من أهم الأنهار في ليبيا، حيث يلعب دوراً بيئياً واجتماعياً حيوياً في منطقة تعاني من ندرة المياه، يتدفق هذا النهر عبر وادي الكفرة في جنوب شرق البلاد، ويعتبر مصدراً مائياً رئيسياً في المنطقة، ليسهم في دعم التنوع البيولوجي والحياة الزراعية للسكان المحليين، حيث يُستمد أهميته من توفير مياه الري الضرورية للمزارع والقرى، إلى جانب كونه وجهة ترفيهية للسكان للاستمتاع بالأنشطة المائية.
الأهمية البيئية والاجتماعية لنهر الكفرة
يمتاز وادي الكفرة بتنوع بيولوجي فريد، حيث يضم عدداً من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة التي تعتمد بشكل كبير على مياه النهر، وبفضل هذا المورد الطبيعي، يمكن للقرى والمزارع المحلية زراعة المحاصيل وتربية الحيوانات، مما يعزز من استدامة الحياة الاقتصادية في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، يمثل نهر الكفرة ملاذاً طبيعياً للسكان المحليين، حيث يتيح لهم فرصة الترفيه والاستمتاع بجمال الطبيعة من خلال التجوال والأنشطة المائية على ضفافه.
ربط سيوة بمنطقة الكفرة: مشروع تنموي وزراعي ضخم
اعتبر المهندس صالح سلطان، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة مطروح، أن مشروع الطريق الجديد الذي يربط جنوب واحة سيوة بمنطقة الكفرة الليبية يعد أحد المشاريع القومية الكبرى، ويأتي بأبعاد اقتصادية واستثمارية وزراعية وسياحية واسعة النطاق، هذا المشروع يمتد بطول 200 كيلومتر ويهدف إلى تنمية 650 ألف فدان زراعي، مما سيعود بالنفع على أهالي مطروح ويدعم التنمية الزراعية في المنطقة، كما أشاد “سلطان” بالرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه للمشروعات القومية التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة على الساحل الشمالي لمصر.
الساحل الشمالي: وجهة استثمارية وسياحية واعدة
أكد المهندس صالح سلطان أن المشاريع التنموية الضخمة على الساحل الشمالي، وخاصة في مدينة العلمين الجديدة، قد جعلت هذه المنطقة واحدة من أهم الوجهات الاستثمارية والسياحية، هذه المشاريع الضخمة تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وزيادة معدلات التنمية، وتقليل البطالة، مما يسهم في وضع الساحل الشمالي على خريطة السياحة العالمية، ليجذب الملايين من السياح العرب والأجانب، ويحقق فوائد اقتصادية وسياحية واسعة النطاق لمصر.