يسهم الانخراط في سلوكيات غذائية صحية خلال مرحلة عمرية مبكرة في تعزيز النمو الصحي للإنسان وتحسين قدراته البدنية والعقلية في مراحل لاحقة من الحياة ويعد اتباع نظام غذائي متوازن من الأدوات المهمة في الحفاظ على صحة الدماغ، خاصة في مرحلة الشيخوخة، حيث يساعد على إبطاء التدهور المعرفي ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل ألزهايمر.
كيف تساهم الأنظمة الغذائية في الوقاية من تدهور الذاكرة
الدور الحاسم للتغذية السليمة في الوقاية من الزهايمر
أثبتت العديد من الدراسات أن هناك أنظمة غذائية معينة تسهم بشكل كبير في صحة الدماغ، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المعرفية مثل الزهايمر. من أبرز هذه الحميات “حمية البحر الأبيض المتوسط”، و”حمية DASH”، و”حمية العقل” (MIND Diet) تعتبر هذه الحميات من الأدوات الفعالة في تحسين صحة الدماغ وتقليل خطر تدهور الذاكرة.
حمية العقل (MIND Diet): الوقاية والتقوية للدماغ
تشير مديرة قسم التغذية، ليلى ناصيف، إلى أن الدراسات الحديثة تؤكد أن التغذية السليمة تساهم في الحفاظ على صحة الدماغ، خاصةً من خلال “حمية العقل” (MIND Diet)، التي أثبتت فعاليتها في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 53% عند الأشخاص الذين التزموا بها لفترات طويلة وقد دعمت عدة دراسات أخرى هذا النتائج، حيث أظهرت أن حمية MIND تساهم في إبطاء التدهور المعرفي وتساعد على حماية الدماغ من العوامل الضارة.
تتركز حمية MIND على تناول العناصر الغذائية التي تدعم صحة الدماغ مثل فيتامين E وحمض الفوليك والأحماض الدهنية والكاروتينات وتشجع هذه الحمية على تناول الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والخس، إضافة إلى التوت والمكسرات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والبقوليات مثل الفاصولياء كما تحث على تناول اللحوم البيضاء كالأسماك والدواجن مع تجنب اللحوم الحمراء، الوجبات السريعة، الأطعمة المقلية، الزبدة، السمن، الجبن، والحلويات.