«منزل في جزيرة لا يسكنها أحد».. ما هي قصة المنزل الأكثر انعزالاً في العالم؟ – صور خيالية

تقع جزيرة “إليداي” في جنوب أيسلندا، وهي جزء من أرخبيل “فيستمانايار” الذي يضم 18 جزيرة، وتعد الجزيرة واحدة من الأماكن الأكثر عزلة في العالم، حيث لا يسكنها أي بشر وعلى هذه الجزيرة النائية، يوجد منزل مهجور وصفته العديد من التقارير بأنه “الأكثر وحدة” في العالم، نظراً لموقعه الجغرافي البعيد والظروف المحيطة به التي تنعدم فيها مقومات الحياة الأساسية.

وذكرت صحيفة “Metro” البريطانية في تقرير لها نشرته “العربية.نت”، أن هذا المنزل يمثل حالة نادرة من العزلة، إذ يبعد حوالي 94 ميلاً عن أقرب مدينة مأهولة وأضافت الصحيفة أن المنزل يقع في منطقة لا يسكنها أي شخص، مما يجعله محط اهتمام أولئك الذين يبحثون عن أقصى درجات الانعزال.

المنزل، الذي يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي، هو عقار صغير يقع في وسط جزيرة “إليداي”، التي تضم أقل من 5000 نسمة في مجمل جزر “فيستمانايار” هذا العقار الأبيض المحاط بالغموض تم بناؤه في الأصل كمسكن للصيادين الذين يزورون المنطقة لممارسة صيد طيور البفن، وهو نشاط لا يزال قانونياً في أيسلندا وجزر فارو. إلا أن هذا المنزل لم يعد ملجأ للصيادين بعد أن أصبح مهجوراً منذ عدة سنوات.

وقد أثار هذا المنزل العديد من النظريات الغريبة، بما في ذلك ادعاءات تفيد بأنه كان يُستخدم كمخبأ لنجاة من كارثة عالمية، أو أنه كان في يوم من الأيام مكاناً لطائفة دينية كما انتشرت شائعات حول ملكيته، حيث تم ربطه بالمغنية الأيسلندية الشهيرة بيورك ولكن، كما أشارت الصحيفة، فإن الحقيقة هي أن المنزل تم إنشاؤه من قبل جمعية الصيد في المنطقة، ولم يكن يهدف إلى أن يكون ملجأ دائماً.

ورغم العزلة الشديدة للمكان، إلا أن المنزل لم يخلُ من الزيارات، ففي عام 2021، زار اليوتيوبر الأمريكي ريان تراهان المنزل وقام بتوثيق تجربته في البقاء هناك لمدة 24 ساعة وفي حديثه عن تجربته، أشار تراهان إلى أن السكان المحليين يحذرون من مغامرة الوصول إلى الجزيرة بسبب المخاطر المحيطة بها، ولكن رغم ذلك، قرر القيام بالمغامرة.