الاستحمام هو أحد العادات اليومية التي نمارسها جميعًا من أجل النظافة الشخصية ولكن هل فكرت يومًا في كيفية تأثير وقت الاستحمام على صحتك العامة، هل للاستحمام في الصباح فوائد تختلف عن تلك التي يحققها الاستحمام في المساء، في هذا المقال سوف نغوص في تفاصيل الفوائد الصحية المترتبة على الاستحمام سواء في الصباح أو في الليل بالإضافة إلى اختيار درجة حرارة الماء المثلى لتعظيم الفائدة من هذه العادة اليومية.
الاستحمام في الصباح
الاستحمام في الصباح هو الخيار المفضل لدى الكثيرين وهو ليس مجرد وسيلة للانتعاش بل له فوائد صحية متعددة تبدأ من أول لحظات الاستيقاظ، يمكن للماء البارد أو الفاتر أن يكون له تأثيرات إيجابية على الجسم والعقل على حد سواء في بداية اليوم.
1. تحفيز الدورة الدموية واليقظة
عند الاستحمام بالماء البارد ينشط الجسم بسرعة مما يؤدي إلى زيادة الدورة الدموية وتحفيز القلب على ضخ الدم بشكل أسرع، هذا يحفز الجسم على الاستيقاظ بشكل أسرع ويعزز الشعور باليقظة والنشاط، في كثير من الأحيان يمكن أن يساعد الاستحمام الصباحي على التغلب على شعور الإرهاق أو النعاس مما يعزز تركيزك طوال اليوم.
2. تنشيط الجهاز العصبي والمزاج
الاستحمام بالماء البارد في الصباح له تأثير إيجابي على الجهاز العصبي حيث يعمل على تحفيزه ويزيد من قدرة الجسم على التفاعل بشكل أسرع مع المواقف المختلفة، كما يمكن لهذا التغيير المفاجئ في درجة الحرارة أن يحسن المزاج ويقلل من مستويات التوتر مما يجعلك أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات اليوم.
3. تعزيز المناعة
من الفوائد الكبيرة للاستحمام البارد أنه يساعد في تعزيز الجهاز المناعي، التغير المفاجئ في درجة الحرارة يحفز الجسم على إنتاج خلايا الدم البيضاء مما يساهم في مقاومة الأمراض والعدوى، وبالتالي يمكن أن يكون الاستحمام في الصباح وسيلة طبيعية لتعزيز المناعة بشكل عام.
4. تحسين صحة الجلد
لا تقتصر فوائد الاستحمام الصباحي على الداخل فقط بل تشمل أيضًا الجلد، تنشيط الدورة الدموية من خلال الاستحمام في الصباح يساعد على تحسين صحة البشرة مما يجعلها أكثر إشراقًا وحيوية، بالإضافة إلى ذلك فإن زيادة تدفق الدم إلى سطح الجلد يساعد في تجديد خلايا البشرة.
الاستحمام في الليل
على الرغم من أن الاستحمام الصباحي له فوائد صحية واضحة فإن الاستحمام في المساء أيضًا لا يقل أهمية بل يعد وسيلة مثالية للاسترخاء والتحضير للنوم، وفيما يلي الفوائد التي يجنيها الجسم من الاستحمام في الليل:
1. تحضير الجسم للنوم
الاستحمام بالماء الدافئ في المساء هو من أكثر الطرق فعالية لتهدئة الجسم بعد يوم طويل، يساعد الماء الدافئ في تقليل التوتر العضلي وتهدئة الأعصاب مما يساهم في الاسترخاء التام، كما يعمل على تحسين الدورة الدموية وتخفيف آلام العضلات والمفاصل مما يهيئ الجسم للنوم العميق والمريح.
2. تحسين جودة النوم
أظهرت الدراسات العلمية أن الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم يعزز من جودة النوم، يعمل الاستحمام على تقليل مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) في الجسم مما يساهم في الشعور بالهدوء والراحة ويساعد على النوم بشكل أسرع وأكثر عمقًا، إذا كنت تعاني من الأرق أو صعوبة في النوم فقد يكون الاستحمام في الليل هو الحل الأمثل لك.
3. إزالة التلوث اليومي
على مدار اليوم يتعرض الجسم للكثير من العوامل البيئية التي تؤثر على البشرة مثل التلوث والغبار والعرق، يساعد الاستحمام المسائي على إزالة هذه الملوثات والعرق المتراكم مما يعزز صحة الجلد ويمنحك شعورًا بالنظافة والانتعاش قبل النوم، كما أن الاستحمام يساعد في تقليل فرص الإصابة بالعدوى أو التهابات الجلد نتيجة التراكم اليومي للأوساخ.
تأثير درجة حرارة الماء على الصحة
لا يتعلق الأمر بتوقيت الاستحمام فقط بل أيضًا بدرجة حرارة الماء التي تختارها، لكل نوع من درجات الحرارة تأثيره الخاص على الجسم سواء كان الماء باردًا أو دافئًا.
1. الماء البارد
الاستحمام بالماء البارد في الصباح له فوائد عديدة تتجاوز مجرد الانتعاش، يساعد الماء البارد في تعزيز الدورة الدموية وزيادة اليقظة وتحفيز النشاط العقلي، كما يعزز من قدرة الجسم على محاربة الأمراض بفضل تأثيره المحفز على الجهاز المناعي، لكن يجب أن يتم بحذر خصوصًا إذا كنت تعاني من مشاكل صحية تتعلق بالدورة الدموية.
2. الماء الدافئ
الماء الدافئ هو الاختيار المثالي للاسترخاء بعد يوم طويل، يعمل على تهدئة الأعصاب تخفيف توتر العضلات وتحسين جودة النوم، كما يساعد في تخفيف الحكة والجفاف الذي قد تسببه بعض العوامل البيئية أو العادات اليومية مثل التعرض للأتربة أو التلوث.