في ضوء التحديات الاقتصادية والبيئية المحيطة بسد النهضة، لفت الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، الانتباه إلى الموارد الطبيعية الغنية وغير المستغلة في إثيوبيا، خاصةً في منطقة سد النهضة، أشار شراقي في تصريح لموقع “مصراوي” إلى أن هذه المنطقة تحتوي على معادن ثمينة مثل الذهب والنحاس، والتي تتميز بجودتها العالية، موضحًا أن استغلال هذه الموارد قد يحقق فوائد اقتصادية كبيرة لإثيوبيا، ويعزز مستوى معيشة المواطنين بشكل فعّال، ويأتي هذا التصريح في ظل التساؤلات المستمرة حول جدوى سد النهضة وتأثيراته المتعددة.
مخاطر منطقة سد النهضة وتهديد الزلازل
كشف الدكتور شراقي أن منطقة سد النهضة شهدت ما يقارب 12 زلزالًا خلال الأربعين يومًا الماضية على مسافة 500 كيلومتر من موقع السد، مما يبرز المخاطر الجيولوجية وعدم ملاءمة المنطقة لبناء سدود، وأشار إلى أن انهيار السد سيشكل تهديدًا خطيرًا، خاصةً على السودان كأول دولة مصب، حيث لن تكون هناك قدرة على احتواء المياه المتدفقة مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في السودان.
الفوائد المعلنة لسد النهضة من الجانب الإثيوبي
يعتبر سد النهضة مشروعًا استراتيجيًا لإثيوبيا، حيث تهدف الحكومة الإثيوبية من خلاله إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أهمها توليد الطاقة المتجددة لتعزيز مكانتها الإقليمية، يروج الجانب الإثيوبي للسد باعتباره أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، إذ يتوقع أن يولد حوالي 6,000 ميغاواط من الكهرباء، يُعَد هذا المشروع حيويًا لاقتصاد إثيوبيا، حيث يتيح لها تلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة وتصدير الكهرباء إلى دول مجاورة كالسودان وجيبوتي وكينيا، مما يعزز إيرادات البلاد.