في الأيام الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تشير إلى أن ملعقة السنبلة، التي يعود تاريخها إلى عقود ماضية، تُباع بمبالغ مالية خيالية تصل إلى 80 ألف جنيه و تسببت هذه الأنباء في حالة من الجدل بين المستخدمين، الذين تساءلوا عن الأسباب التي تجعل قطعة بسيطة من أدوات المائدة تصل لهذا السعر.
قصة ملعقة السنبلة
ملعقة السنبلة هي قطعة معدنية قديمة تتميز بوجود رسمة سنبلة القمح على مقبضها، وهي علامة فارقة في بعض الأدوات المنزلية التي كانت تُستخدم في مصر والعالم العربي في السبعينات والثمانينات و بدأت عملية استيراد ملاعق وشوك السنبلة إلى مصر عام 1970 واستمرت حتى عام 1983، حيث أقبل المصريون عليها نظرًا لجودتها العالية فكانت تلك الملاعق تصنع بجزء كبير من الفضة، ما يجعلها مقاومة للصدأ وعالية المتانة.
سبب انتشار معلقة السنبلة مجددًا
في الآونة الأخيرة، أصبح هواة جمع المقتنيات القديمة يبحثون عن مثل هذه القطع التاريخية، ويعرضونها للبيع بأسعار تتراوح حسب حالتها، وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا منشورات تدعو الناس للبحث عن “ملاعق السنبلة” القديمة في مطابخهم، مُشيرة إلى أن سعرها يمكن أن يصل إلى 80 ألف جنيه، ما أدى إلى ضجة واسعة وتساؤلات حول حقيقة هذه الأنباء.
هل سعر ملعقة السنبلة يصل حقًا إلى 80 ألف جنيه؟
رغم انتشار هذه الأنباء، أوضح بعض المتخصصين في بيع المقتنيات القديمة أن السعر المعلن مبالغ فيه وغير حقيقي ووفقًا لتجار المقتنيات، فإن سعر ملعقة السنبلة في السوق يتراوح بين 30 و500 جنيه فقط، حسب حالتها ومدى احتفاظها بجودتها الأصلية و في هذا السياق، أكد أحد التجار أن الأسعار التي تجاوزت ذلك هي أسعار افتراضية لا تستند إلى واقع السوق الفعلي.
أماكن بيع وشراء ملعقة السنبلة
يمكن لمن يملكون ملعقة السنبلة بيعها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر المنصات الإلكترونية المتخصصة في بيع وشراء السلع القديمة وقد نشر العديد من الأشخاص صورًا لملاعق السنبلة على هذه المواقع، موجهين نداءً لمن يرغب في شرائها للتواصل معهم.
لماذا تهم ملعقة السنبلة بعض هواة المقتنيات؟
تبرز أهمية ملاعق السنبلة، إلى جانب تصميمها الفريد، في كونها تحمل جزءًا من تراث الماضي وتستحضر ذكريات فترة زمنية مضت، حيث كانت تتواجد في أغلب البيوت المصرية. جودة المعدن المستخدم فيها، بالإضافة إلى رمز سنبلة القمح، يمنحها قيمة عند بعض الهواة الذين يقدرون الأشياء القديمة ذات الذكريات.