أعلنت مصر تعزيز إجراءاتها الوقائية عند منافذ الدخول لمنع انتشار مرض جدري القردة، وفقاً لما أكده حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة المصري، وتأتي هذه التدابير بعد إعلان الهيئة الصحية الأفريقية حالة طوارئ صحية عامة، نظراً لارتفاع وتيرة الوباء في القارة، وقد زاد القلق منذ ظهور سلالة جديدة وأكثر خطورة في الكونغو الديمقراطية في سبتمبر 2023، مما دفع السلطات المصرية إلى اتخاذ خطوات جادة لحماية البلاد.
إرشادات صحية محدثة ومراقبة صارمة
وفقًا لعبد الغفار في تصريحه لـ”سكاي نيوز عربية”، شملت الإجراءات المصرية تحديث الإرشادات الخاصة بالتعامل مع الفيروس وتوزيع دليل محدث لمكافحة جدري القردة على المراكز الصحية في جميع أنحاء الجمهورية، كما تشمل التدابير مراقبة مشددة على المنافذ الجوية، البحرية، والبرية لضمان تقليل احتمالية انتشار الفيروس من الخارج إلى الداخل.
استعدادات مستمرة لمكافحة جدري القردة
كانت وزارة الصحة والسكان المصرية قد اتخذت خطوات سابقة لتعزيز جاهزيتها، حيث أدرجت جدري القردة ضمن قائمة الأمراض الخاضعة للمراقبة في يوليو 2022، ورفعت مستوى الطوارئ في مايو 2023، ومع ذلك، يستمر المرض في فرض الحاجة إلى يقظة مستمرة نظرًا لاحتمالات انتشاره.
وأوضح ضرار بلعاوي، مستشار العلاج الدوائي، أن مكافحة المرض تتطلب احترازات قوية نظرًا لصعوبة توفر العلاجات المناسبة في منطقة الشرق الأوسط، وينتقل الفيروس عبر التلامس المباشر أو عبر الهواء، مسبباً أعراضاً تشمل الطفح الجلدي وأعراضًا شبيهة بالإنفلونزا، ما يجعل من الفهم العميق له أمراً أساسياً للحد من انتشاره.