في حادثة غير مسبوقة، تمكنت الباحثة روزي مور وفريق من العلماء من استخراج تمساح بطول خمسة أقدام من داخل ثعبان بورمي عملاق بطول 18 قدمًا، وذلك خلال عملية تشريحية فريدة من نوعها في مختبر بولاية فلوريدا، وقد انتشرت هذه الصور بشكل واسع بعد نشرها في صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، حيث أظهرت اللحظة التي تم فيها سحب التمساح، الذي كان بحالة سليمة داخل الأفعى العملاقة، مما أثار اهتمام الجميع وتعجبهم من هذه الظاهرة النادرة.
تفاصيل العثور على التمساح داخل الثعبان
تعود أحداث الواقعة إلى لحظة اكتشاف العمال للثعبان الذي بدا عليه الانتفاخ بشكل غير طبيعي، مما أثار شكوكهم بوجود جسم كبير داخل بطنه، وعلى الفور، قاموا بالتواصل مع فريق من العلماء المختصين بقيادة روزي مور، الباحثة في علم الجيولوجيا والبالغة من العمر 26 عامًا، لتشريح الثعبان والكشف عن سبب الانتفاخ، وعند بدء العملية، أظهرت الصور والفيديوهات المذهلة عملية استخراج التمساح، الذي كان داخل معدة الثعبان الضخم بشكل غير متوقع، الأمر الذي أثار دهشة الفريق العلمي والجمهور على حد سواء.
تعليق روزي مور على الحادثة
عبرت روزي مور عن دهشتها الكبيرة عند مشاهدة هذه الحالة النادرة لأول مرة، قائلة: “لقد كانت هذه تجربة صادمة حقًا، حيث لم يسبق لي أن شاهدت شيئًا كهذا في حياتي، وعندما بدأنا العملية كنا نتوقع أن نجد حيوانًا كبيرًا كغزال أو غيره، لكن أن نجد تمساحًا بطول خمسة أقدام كان أمرًا فاق كل التوقعات”، وأضافت أن هذه الواقعة تعكس الطبيعة العجيبة والمفاجآت التي تحملها، والتي تستدعي دراسة مكثفة لفهم كيفية ابتلاع ثعبان بهذا الحجم لحيوان ضخم مثل التمساح.
أهمية الحدث وتأثيره على الأبحاث العلمية
هذه الحادثة لم تكن مجرد واقعة غريبة، بل شكلت مصدر اهتمام كبير لدى المجتمع العلمي، خاصة في مجال دراسة سلوكيات الثعابين البرية، وكيفية تغذيتها على فرائس كبيرة الحجم، وتعكس هذه الظاهرة قدرة الثعابين البرمية على التعامل مع فرائس ضخمة، ما يثير الفضول حول خصائصها البيولوجية ومرونتها التي تسمح لها بالقيام بمثل هذه العملية، ويمكن أن يفتح هذا الاكتشاف مجالًا جديدًا للبحث والدراسة لفهم سلوكيات التغذية لدى الزواحف وكيفية تكيفها مع بيئتها.