في اكتشاف أثري غير مسبوق، أعلن علماء الاثار المصريون عن العثور على “مدينة الموتى الجديدة” في موقع صحراوي بعمق الأراضي المصرية، وهذا الاكتشاف المذهل يضم مقابر ومعابد وأسرة جنائزية مزينة برسوم ونقوش عمرها الاف السنين، ما يكشف عن جوانب غير معروفة من حياة وعادات المصريين القدماء، وقد تميزت هذه الاثار بجمال تفاصيلها ودقة صناعتها، مما يسلط الضوء على طقوس فريدة تتعلق بالموت والعالم الاخر في الحضارة المصرية القديمة.
اكتشاف مقابر نادرة ومنحوتات جنائزية
يظهر الاكتشاف “مدينة الموتى الجديدة” كموقع متكامل يضم شبكة من المقابر المتصلة، والمصممة بأسلوب معماري مميز يعكس مراحل تطور فنون الدفن في مصر القديمة، وقد تم العثور على هياكل جنائزية وتماثيل حجرية صغيرة وأدوات جنائزية مخصصة للاحتفالات الدينية التي كانت تقام ضمن الطقوس الجنائزية، وتظهر الصور المنشورة نقوشا ورسوما تعكس معتقدات المصريين القدماء حول الحياة بعد الموت، وأهمية حماية الموتى وتكريمهم عبر الرموز الدينية الدقيقة، كما اكتشف الفريق البحثي غرف دفن تعود إلى شخصيات بارزة من العصور القديمة، حيث تم العثور على مومياوات محفوظة بحالة ممتازة إلى جانب أدوات وأوان فخارية وزخارف ذهبية تعكس مكانة الأفراد المدفونين في هذا الموقع، وقد استخدمت بعض الألوان النادرة على التوابيت، والتي ساعدت على إبراز تفاصيل دقيقة تتحدث عن عقائد المصريين القدماء.
“مدينة الموتى الجديدة” ردود أفعال واسعة وتقدير دولي
لاقى هذا الاكتشاف صدى واسعا على مستوى الأوساط الأثرية الدولية، حيث أشاد خبراء الاثار بقيمته وأهمية الحفاظ عليه باعتباره كنزا أثريا وتراثا عالميا، كما رحب المتابعون على وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الكشف المذهل، معبرين عن فخرهم بتراث مصر القديم وعظمته، وقد أعرب بعض الخبراء عن أملهم في أن يساعد هذا الموقع الجديد في إضافة معلومات جديدة حول المعتقدات الجنائزية المصرية، وأن يفتح الباب لفهم أعمق لتاريخ هذا البلد العريق.
أهمية الاكتشاف لتعزيز السياحة الثقافية في مصر
من المتوقع أن يساهم اكتشاف “مدينة الموتى الجديدة” في تنشيط السياحة الثقافية في مصر، حيث يتوقع أن تجذب هذه الاثار الفريدة من نوعها زوارا من جميع أنحاء العالم،و كما يجري التخطيط لإقامة مركز ثقافي جديد بالقرب من الموقع، يعرض الاكتشافات ويسلط الضوء على تاريخ مصر القديم، مما يوفر فرصة تعليمية وثقافية للزوار المحليين والأجانب.