«الحكومة تكشف التفاصيل».. تحول جذري في دعم رغيف الخبز | ما مصير التكلفة بعد الإنتقال إلى الدعم النقدي؟

في خطوة هامة نحو تطوير نظام الدعم الحكومي، يتساءل المواطنون عن مصير دعم الخبز بعد أن أعلنت الحكومة عن نيتها لتحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي مباشر هذا التغيير يثير العديد من التساؤلات حول تأثيره على سعر رغيف الخبز ومدى تحمل المواطن لهذه التكلفة بعد التعديل.

التحول إلى الدعم النقدي

يعد الانتقال إلى نظام الدعم النقدي خطوة بارزة في جهود الحكومة لتحسين توزيع الدعم وتمكين المواطنين من اختيار السلع التي تلبي احتياجاتهم الشخصية وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل الفاقد والتهريب، وضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا.

وفي هذا السياق، أكد شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الظروف الاقتصادية الراهنة تستدعي اتخاذ إجراءات لضمان استقرار أسعار السلع الأساسية، وعلى رأسها الخبز، بما يحقق العدالة الاجتماعية ويحد من الهدر في الموارد.

قيمة الدعم النقدي للفرد

بحسب فخري الفقي، رئيس لجنة التخطيط والموازنة بمجلس النواب، فإن المساعدات النقدية ستكون بقيمة 175 جنيها شهريًا لكل فرد هذا المبلغ سيكون قابلًا للتعديل وفقًا للظروف الاقتصادية في المستقبل لضمان تحقيق أكبر استفادة للمواطنين.

مستقبل دعم رغيف الخبز

حاليًا، يحصل المواطن المصري على رغيف الخبز المدعوم بسعر 20 قرشًا فقط، بينما تتكفل الدولة بتغطية الفارق بين تكلفة الإنتاج البالغة 1.25 جنيه وسعر البيع للمواطن وتصل فاتورة دعم الخبز في ميزانية الدولة إلى نحو 45 مليار جنيه سنويًا.

لكن مع إلغاء الدعم العيني وتحويله إلى دعم نقدي، من المتوقع أن يتغير الوضع بشكل كبير ستتمكن الأسر من شراء الخبز بسعر تكلفة إنتاجه مضافًا إليه هامش ربح للمخابز وتقدر التكلفة الجديدة للرغيف بحوالي 1.55 جنيه، مما يعني أن الأسرة المكونة من أربعة أفراد ستدفع نحو 930 جنيهًا شهريًا مقابل نفس الكمية من الخبز التي كانت تحصل عليها سابقًا بسعر 120 جنيهًا فقط.

موعد التطبيق وتطلعات الحكومة

أكد وزير التموين أن الحكومة تتجه لتطبيق هذا النظام بشكل تدريجي ومدروس لضمان عدم التأثير على الفئات الأكثر احتياجًا كما أشار إلى أن هذا التحول يتماشى مع رؤية مصر 2030 الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، في إطار مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.