طور العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) تقنية جديدة قد تحدث ثورة في طريقة علاج مرضى السكري والعديد من الأمراض الأخرى الكبسولة الروبوتية المسماة RoboCap، هي جهاز صغير بحجم حبة التوت مصمم لتوصيل الأدوية مباشرة إلى الأمعاء، مما قد يعوض الحاجة للحقن المتكررة المؤلمة، خاصة لمرضى السكري الذين يحتاجون لحقن الإنسولين عدة مرات يوميًا.
تقنية جديدة لتحسين علاج مرضى السكري: كبسولة روبوتية لتوصيل الأدوية
التحديات الحالية في توصيل الأدوية عن طريق الفم
على الرغم من أن تناول الأدوية عن طريق الفم يعد أكثر أمانًا وملاءمة للمرضى مقارنة بالحقن فإن الكثير من الأدوية، بما في ذلك الإنسولين والمضادات الحيوية، لا يمكنها البقاء فعالة بعد المرور عبر بيئة المعدة الحمضية هذا يجعل توصيل الأدوية عن طريق الفم أقل فعالية في العديد من الحالات RoboCap هو الحل لهذه المشكلة، حيث تم تصميمه لتحمل البيئة القاسية للجهاز الهضمي، بما في ذلك حمض المعدة والإنزيمات الهضمية.
كيفية عمل RoboCap
الكبسولة الروبوتية مصنوعة من بوليمر قابل للتحلل الحيوي ومكونات من الفولاذ المقاوم للصدأ، مما يساعدها على مقاومة هجمات الإنزيمات في المعدة بعد ابتلاعها تنحل الكبسولة في المعدة، ولكنها تبقى صامدة في مواجهة التحديات الهضمية في الأمعاء الدقيقة حيث يحتمل أن يتم امتصاص الأدوية، تبدأ الكبسولة في الاهتزاز والدوران لتنقية المخاط وتعزيز الاختلاط، مما يساعد في توصيل الدواء بشكل فعال.
اختبارات على الخنازير: نتائج واعدة
تم اختبار RoboCap على الخنازير، التي تتمتع بتشابهات تشريحية وفسيولوجية مع الإنسان وحققت نتائج مدهشة. فقد زادت نفاذية الإنسولين في الأمعاء الدقيقة بأكثر من عشرة أضعاف مقارنة بالطرق التقليدية، كما حققت الكبسولة نتائج مشابهة عند استخدام فانكومايسين وهو مضاد حيوي عادة ما يعطى عن طريق الوريد.
فوائد للمرضى والأطباء
الهدف الرئيسي من تطوير RoboCap هو تسهيل عملية تناول الأدوية، خاصة تلك التي تتطلب حقنًا متكررة مرضى السكري، على سبيل المثال يحتاجون إلى جرعات متعددة من الإنسولين يوميًا والحقن المتكرر يمكن أن يكون مؤلمًا ومزعجًا، يمكن لمرضى السكري تناول الدواء عن طريق الفم، مما يسهل العلاج ويقلل من الألم والانزعاج المرتبط بالحقن اليومية.
إمكانية تطبيق التقنية في المستقبل
لا يقتصر استخدام RoboCap على الإنسولين فقط، بل يمكن أن يشمل العديد من الأدوية الأخرى، بما في ذلك المضادات الحيوية والعلاجات الهرمونية مع استمرار تطور هذه التقنية قد يصبح من الممكن في المستقبل تقديم العلاجات الأكثر تعقيدًا بطريقة غير جراحية، مما يعزز الراحة ويحسن جودة حياة المرضى.