في إطار السعي لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز قطاع الطاقة، أعلنت مصر عن اكتشافات جديدة في مجال الغاز الطبيعي، يعد حقل ظهر من أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط، وقد أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية عن بدء عمليات حفر آبار جديدة بهدف زيادة إنتاج الحقل واستغلال احتياطياته التي تُقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، يسعى هذا المشروع إلى دعم الاحتياطيات الوطنية وزيادة معدلات الإنتاج، ما ينعكس إيجاباً على اقتصاد البلاد.
مشروع حقل ظهر للغاز ودوره في تعزيز الطاقة الوطنية
تم إطلاق شراكة استراتيجية بين إيني الإيطالية وشركات عالمية مثل بي بي وروسيا وشركة مبادلة للطاقة، ويعمل حقل ظهر تحت إدارة شركة بتروبل، ووفقاً لرئيس شركة بترو شروق، فقد أسهمت الأنشطة الأخيرة خلال العام المالي 2023-2024 في المحافظة على متوسط إنتاج يبلغ حوالي ملياري قدم مكعبة يوميًا، بينما تجاوزت الاستثمارات في هذا الحقل 677 مليون دولار، من المتوقع أن تواصل مصر تطوير هذا الحقل، حيث تم التحضير لحفر بئرين إضافيتين في عام 2025 لزيادة الإنتاج بشكل كبير.
خطط مستقبلية لحل أزمة الكهرباء وتعزيز الإنتاج
في ظل ارتفاع الطلب على الكهرباء خلال فصل الصيف، اعتمدت الحكومة المصرية على إنتاج الغاز الطبيعي لتوفير الطاقة، ومع التحديات التي واجهتها البلاد سابقًا في تلبية احتياجات الطاقة، تم اتخاذ خطوات لضمان استقرار إمدادات الكهرباء، بما في ذلك تخصيص 2.5 مليار دولار لتحسين قطاع الطاقة، تسعى مصر كذلك إلى تعزيز روابط الطاقة مع الدول المجاورة، حيث تهدف إلى ربط شبكة الكهرباء المصرية مع السعودية بحلول عام 2025، ما سيسهم في تحقيق استقرار دائم لشبكة الطاقة الوطنية.