في تطور قد يحدث تحولا كبيرا في أسواق الطاقة العالمية، أعلنت الشركة العامة للبترول في مصر عن اكتشاف حقل غاز جديد يُعتبر من الأكبر عالميا، حيث تقدر احتياطياته بنحو 70 مليار متر مكعب، و يعكس هذا الاكتشاف الجهود المستمرة لمصر لتعزيز استدامتها في مجال الطاقة، ويبرز قدرة الشركات الوطنية على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، و لا يقتصر تأثير هذا الاكتشاف على الاقتصاد المصري فحسب، بل يمتد ليعزز مكانة مصر على الساحة الدولية ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للطاقة، مما يعكس أيضا التحول التكنولوجي في صناعة النفط والغاز.
تحقيق الارباح الهائله من حقول الغاز
تعتبر الشركة العامة للبترول واحدة من الشركات الرائدة في مصر في استكشاف وإنتاج النفط والغاز، و بفضل تقنياتها الحديثة، استطاعت الشركة إضافة نحو 40 مليون برميل من النفط المكافئ إلى احتياطيات البلاد، مما يعزز الإنتاج المحلي، و خلال السنة المالية 2023-2024، قامت الشركة بحفر 95 بئرا باستخدام أحدث أساليب الحفر والتقنيات المتقدمة، ما يظهر التزامها بتطوير الصناعة وتحقيق تقدم في كفاءة الإنتاج، و لم يقتصر التحديث على الحقول الجديدة فحسب، بل شمل أيضا الحقول القديمة عبر استخدام تقنيات مثل التكسير الهيدروليكي، بهدف تحسين الإنتاجية وتحقيق الاستدامة.
التعاون الدولي وأثره على الاقتصاد المصري
لضمان استمرارية التقدم، تسعى الشركة العامة للبترول لتعزيز شراكاتها مع شركات عالمية في مجال الاستكشاف والإنتاج، بهدف تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا الحديثة، و يعد هذا التعاون خطوة ضرورية لدعم التوسع في الإنتاج وتطوير الحقول الجديدة، خصوصا في ظل التحديات المرتبطة بتغير المناخ وتقلبات أسعار الطاقة، و يعزز اكتشاف حقل الغاز الجديد من قوة الاقتصاد المصري، إذ يمكن أن يُقلل الاعتماد على الواردات، ويضع مصر في موقع استراتيجي قوي ضمن سوق الطاقة الإقليمي والدولي.