تعتبر الخضراوات من العناصر الأساسية التي تساهم في تعزيز صحة الإنسان، حيث توفر مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تقوي المناعة وتحسن وظائف الجسم بشكل عام من بين هذه الخضراوات يعتبر الباذنجان مكونا رئيسيا في العديد من الأطباق الشهية حيث يتميز بمذاقه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية، مما يجعله مفضلا لدى الكثيرين لكن مؤخرا ظهرت تحذيرات عديدة بشأن تناول الباذنجان، مما أثار قلق الكثيرين حول إمكانية احتواء هذا الغذاء الصحي على سموم قد تؤثر سلبا على الصحة.
الباذنجان ومادة الكوكربيتاسين السامة
يحتوي الباذنجان كبقية النباتات الأخرى على مادة تعرف باسم الكوكربيتاسين وهذه المادة هي مركب طبيعي يتواجد في العديد من النباتات من عائلة القرعيات، مثل الكوسة والقرع حيث تستخدمها النباتات كوسيلة دفاعية ضد الحشرات والحيوانات التي قد تهاجمها ويعتبر الكوكربيتاسين مادة سامة يمكن أن تكون خطرة عند تناولها بكميات كبيرة أو عند وجود تركيزات عالية منها في النبات.
كيف يمكن أن يحدث التسمم من الباذنجان
يحدث التسمم الناتج عن تناول الباذنجان عادة عند استهلاك الباذنجان في حالته غير الناضجة أو عندما يكون محتويا على نسب مرتفعة من الكوكربيتاسين ورغم أن هذه المادة تتواجد غالبا بتركيزات منخفضة، إلا أن بعض أنواع الباذنجان خصوصا التي تنمو في ظروف خاصة أو في مناطق معينة، قد تحتوي على مستويات مرتفعة منها.
خطر زراعة الباذنجان في المنزل
بعض المتخصصين يوصون بعدم زراعة الباذنجان في المنازل، خاصة إذا كنت غير متأكد من مستوى السموم في التربة فقد تتعرض النباتات المنزلية لمشاكل صحية عديدة، مثل التعرض للسموم نتيجة الاستخدام العشوائي للأسمدة أو المياه الملوثة وفي بعض الحالات، قد يؤدي ذلك إلى زيادة تركيزات الكوكربيتاسين في النبات.