تعتبر زراعة الزعفران واحدة من الفرص الاقتصادية الفريدة التي تجمع بين الرفاهية والعائد المالي المرتفع مما يجعلها مشروعا قد يصبح “مشروع العمر” للعديد من المزارعين والمستثمرين يعرف الزعفران بلقب “الذهب الأحمر” بسبب قيمته المرتفعة وفوائده المتعددة ورغم أن الزعفران يصنف من بين أغلى التوابل في العالم، إلا أن إنتاجه يتطلب عناية خاصة ومهارات معينة في هذا المقال، سنستعرض جميع جوانب هذا النبات النادر بدءا من طرق زراعته والفرص الاقتصادية التي قد يوفرها للمزارعين، خاصة في الدول التي تتمتع بمناخات مناسبة مثل مصر.
الزعفران
الزعفران هو نبات عشبي ينتمي إلى عائلة السوسن، ويزرع بشكل رئيسي للحصول على أزهاره المجففة التي تستخدم كتوابل أو في الصناعات الطبية يتميز الزعفران بلونه الأحمر الزاهي ورائحته العطرية الفريدة وطعمه الذي لا يضاهى لكن ما يميز الزعفران بشكل أكبر هو سعره المرتفع للغاية، حيث يتراوح بين 2000 و6000 دولار للجرام الواحد مما يجعله أحد أغلى التوابل في العالم وتعود هذه القيمة العالية إلى عدة عوامل، أهمها طريقة زراعته وحصاده اليدوي الذي يستغرق وقتا وجهدا كبيرين.
كيف يزرع الزعفران
تعتبر زراعة الزعفران عملية حساسة للغاية تحتاج إلى ظروف بيئية محددة لضمان النجاح يعد المناخ المعتدل الذي يتميز بدرجات حرارة منخفضة ليلا ومرتفعة نهارا مثاليا لهذا النبات يحتاج الزعفران إلى تربة جيدة التصريف وغير مشبعة بالماء، لأن الرطوبة الزائدة يمكن أن تتسبب في تعفن الأبصال وتؤثر سلبا على الإنتاج كما أن الزعفران يزرع فقط في المناطق التي تتمتع بشتاء بارد وصيف دافئ.
أوقات زراعة الزعفران
عادة ما يزرع الزعفران في موسمين رئيسيين: الأول في شهري أبريل ومايو والثاني في أغسطس وسبتمبر يجب أن تكون درجات الحرارة في هذين الموسمين معتدلة، حيث يفضل الزعفران هذه الظروف لنموه الأمثل يتم زراعته في صفوف على الأراضي الزراعية مع ترك مسافة كافية بين كل صف وآخر لتسهيل عملية الحصاد اليدوي.
عملية الحصاد
تعتبر مرحلة الحصاد من أكثر المراحل صعوبة في زراعة الزعفران، حيث يتم جمع الأزهار يدويا في الصباح الباكر ويقطف الجزء المميز من الزهرة، وهو الخيوط الحمراء هذه العملية تحتاج إلى دقة عالية نظرا لأن الزهور هشة للغاية وتتفتح لفترة قصيرة مما يجعل الحصاد يستغرق وقتا طويلا يقدر أن 150,000 زهرة تنتج ما بين 500 جرام إلى 1 كيلوغرام من الزعفران المجفف.