في الاونة الأخيرة، تداولت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي العديد من الأخبار التي تزعم وجود تقنيات للتحكم في الشمس، أو وجود كائنات تعيش في باطن الأرض، و هذه الأخبار أثارت قلق الناس، خاصة أنها تأتي من أشخاص يصفون أنفسهم بأنهم علماء ويستخدمون ألقابا علمية، مما زاد من انتشارها وأدى إلى تصديق البعض لها، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الإخبارية اليكم التفاصيل.
تحذير رسمي من المعهد القومي للبحوث الفلكية
في رد فعل رسمي، أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تحذيرا على صفحته الرسمية بموقع “إكس”، حيث انتقد بشدة بعض الأفراد الذين يظهرون في الإعلام ويستخدمون لقب “دكتور” لنشر أفكار غير علمية حول “التحكم في الشمس” و”كائنات باطن الأرض” وعلوم الطاقة، وأكد المعهد أن هذه الأفكار لا تمت للعلم بصلة، بل تعتبر خرافات تهدف إلى إثارة البلبلة بين الناس، وأنه لا يوجد أي دليل علمي يدعم صحة هذه الادعاءات.
تداعيات انتشار الخرافات على الجمهور
أوضح المعهد أن انتشار مثل هذه المفاهيم غير العلمية قد يؤدي إلى تضليل الجمهور وزعزعة الثقة بالعلوم الحقيقية، وقد بين المعهد، بعد مراجعة الادعاءات المتداولة، أن هذه الأفكار ليست قائمة على أي أسس علمية موثوقة، وأنها تأتي من أفراد غير متخصصين في العلوم الفلكية والجيوفيزيقية، وأكد أن مثل هذه المعلومات قد تؤثر سلبا على الفهم العلمي الصحيح وتقلل من ثقة الجمهور بالمصادر العلمية الموثوقة.
دعوة للإعلام للتحقق من صحة المعلومات
وجه المعهد دعوة لوسائل الإعلام لتحمل مسؤولية نشر المعلومات العلمية الدقيقة، وعدم المساهمة في ترويج الخرافات والعلوم الزائفة، وناشد المعهد الجهات المعنية بضرورة التحقق من المصادر العلمية قبل نشر أي محتوى يتعلق بالعلوم الطبيعية والفلكية، مشددا على أهمية دور الإعلام في تعزيز وعي الجمهور بالمعرفة العلمية الحقيقية التي تعتمد على أبحاث ودراسات موثوقة، بما يساهم في تقدم المجتمع وفهمه للظواهر الطبيعية بشكل سليم ودقيق.