عصير القصب يعد من المشروبات الشعبية والمفضلة لدى الكثيرين، خاصةً في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة. يلجأ الكثيرون إلى تناوله بحثًا عن الترطيب والانتعاش الذي يحتاجه الجسم في ظل الطقس الحار. ويتمتع عصير القصب بسمعة طيبة بين المصريين، إذ يُشاع عنه قدرته على غسل الكلى إذا تم تناوله صباحًا، فضلًا عن كونه غنيًا بالحديد، استنادًا إلى تغير لونه إلى الأسود عند تعرضه للهواء.
خبير تغذية يكشف مفاجآت عن عصير القصب
لكن وفقًا للدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، فإن هذه الأقاويل حول فوائد عصير القصب لا تعدو كونها مزاحًا أو معتقدات شائعة غير صحيحة. وأوضح في حديثه لأحد المواقع الإخبارية أن عصير القصب لا يمتلك أي خصائص علاجية فيما يتعلق بغسل الكلى، كما أنه ليس مصدرًا غنيًا بالمعادن كما يُشاع. وبيّن أن فوائده تقتصر على كونه مصدرًا طبيعيًا للسكر، معادلًا في ذلك ملعقة السكر العادية من حيث التأثير الغذائي.
أما عن تحول لون عصير القصب إلى الأسود عند تعرضه للهواء، فقد نفى أن يكون ذلك مرتبطًا بوجود الحديد. وأوضح أن السبب وراء هذا التغير اللوني هو عملية أكسدة إنزيمية، حيث يتفاعل إنزيم معين موجود في عصير القصب مع الأكسجين الموجود في الهواء.
وأكد الدكتور نزيه أنه من الصعب ضمان خلو عصير القصب من الملوثات، إلا إذا تم التأكد من نظافة أعواد القصب قبل عصرها. لذلك نصح بتناول أعواد القصب مباشرة كخيار أكثر أمانًا من شراء العصير.
وأشار إلى أهمية الاعتماد على مصادر علمية وأكاديمية موثوقة عند الحصول على المعلومات الغذائية أو الصحية، محذرًا من الانسياق وراء آراء شخصية أو شائعات تنتقل بين الناس دون أي أسس علمية واضحة.