أحيانا يمكن أن تقودنا الشكوك إلى اتخاذ قرارات غير مألوفة، ولكن هناك حالات تفوق التوقعات وتظهر أحداثا لم نستطع تخيلها، هذه قصة حقيقية لامرأة بدأت تلاحظ سلوكيات غريبة من ابنتها المراهقة، مما أثار قلقها ودفعها للقيام بخطوة جريئة عبر وضع كاميرا مراقبة خفية في غرفة نومها، وكانت النتيجة صادمة بشكل لم يكن في حسبانها أبدا.
ماذا لاحظت الأم؟
بدأت القصة عندما رصدت الأم تغيرات في سلوك ابنتها خلال الفترة الأخيرة، كانت الفتاة تقضي وقتا طويلا في غرفتها وتبتعد عن التفاعل مع العائلة وتبدو مشوشة طوال الوقت، كذلك لاحظت الأم أن ابنتها تخفي هاتفها باستمرار وتتلقى رسائل أو مكالمات في أوقات غير معتادة، رغم محاولات الأم للتحدث مع ابنتها لم تتلق إجابات واضحة مما زاد من شعورها بالقلق والخوف.
قرار بوضع كاميرا مراقبة سرية
بعد العديد من المحاولات لفهم الموقف، قررت الأم أن تضع كاميرا مراقبة خفية في غرفة نوم ابنتها دون علمها على أمل أن تكشف عن الأسباب وراء سلوكياتها الغريبة، كانت تتوقع أن تجد شيئا عاديا مثل متابعة الفتاة لمقاطع فيديو أو التواصل مع أصدقائها بشكل مفرط، لكن ما شاهدته الأم كان مختلفا تماما.
الصدمة الكبرى
عندما بدأت الأم في مراجعة تسجيلات الكاميرا اكتشفت شيئا لم يكن متوقعا، كانت الفتاة تتعرض لضغوط هائلة من أشخاص غرباء عبر الإنترنت من خلال التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي، الذين كانوا يحاولون خداعها وإقناعها بممارسات ضارة مع تهديدها بنشر صور خاصة حصلوا عليها بطرق غير قانونية، وكانت الابنة تتصرف بهذا السلوك الغريب نتيجة للضغوط النفسية التي كانت تعاني منها، بالإضافة إلى حالة الخوف الشديد التي جعلتها تبتعد عن أسرتها ولا تخبرهم بما تمر به.
رد فعل الأم وإجراءات الحماية
عندما فهمت الأم مدى خطورة الأزمة بادرت على الفور بالتحدث مع ابنتها وقدمت لها الدعم الذي كانت بحاجة ماسة إليه تحدثت بوضوح عن ما حدث، واتخذت الأم إجراءات لحماية ابنتها فالتقت بالجهات المعنية واتخذت تدابير لتعزيز خصوصية الفتاة وأمنها الإلكتروني، كما حرصت على أن تخضع الفتاة لجلسات دعم نفسي لمساعدتها في تجاوز التجربة الصعبة التي مرت بها.