شهدت مصر طفرة نوعية في قطاع الطاقة، حيث أعلنت عن فرص جديدة للاستثمار في المشروعات النفطية والغازية، عقب الكشف عن حقول بترول وغاز ضخمة في مناطق متعددة داخل البلاد، تضمنت المزايدة العالمية، التي نظمتها الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، 13 منطقة مميزة، موزعة بين البحر الأبيض المتوسط ودلتا النيل، تشمل هذه المزايدة 10 مناطق بحرية ومنطقتين بريتين، ما يعكس تنوع المواقع الجغرافية المستهدفة.
أبرز المناطق المطروحة للاستكشاف
من بين أهم المناطق المدرجة في المزايدة، هناك مربعان بحريان في حوض هيرودوت، وتسعة مربعات في حوض دلتا النيل البحري، بالإضافة إلى مربعين بريين في دلتا النيل البرية، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز جهود استكشاف الموارد الهيدروكربونية ودعم استراتيجية مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وزيادة صادراتها إلى الأسواق العالمية، يعد هذا الإعلان جزءا من رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
موارد هائلة في دلتا النيل وحوض ليفانت
تعد دلتا النيل واحدة من أغنى المناطق في مصر بمواردها الهيدروكربونية، حيث تشير التقديرات إلى احتوائها على حوالي 1.98 مليار برميل من النفط، و224.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 6 مليارات برميل من سوائل الغاز الطبيعي، من ناحية أخرى، يمتد حوض ليفانت، الواقع شرق البحر الأبيض المتوسط، ليضم احتياطيات تقدر بـ 1.7 مليار برميل من النفط و122 تريليون قدم مكعبة من الغاز، بالإضافة إلى 3 مليارات برميل من سوائل الغاز.
حوض هيرودوت: إمكانات هائلة تنتظر الاستكشاف
يبرز حوض هيرودوت كإحدى الفرص الواعدة للتنقيب عن الغاز، حيث تشير الدراسات الجيولوجية إلى إمكانية وجود حوالي 132 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي غير المكتشف، تشمل المزايدة الحالية مناطق بحرية مميزة مثل المربع 2 شمال برج العرب بمساحة 3092 كيلومترا مربعا، والمربع 3 شمال سيميان بمساحة 4367 كيلومترا مربعا.
فرصة ذهبية للشركات العالمية
توفر هذه المزايدة فرص استثنائية للشركات العالمية للاستثمار في قطاع الطاقة المصري، الموقع الجغرافي المتميز لمصر، إلى جانب حجم احتياطياتها الهائلة، يجعلها محورا استراتيجيا لدعم أسواق الطاقة إقليميا وعالميا، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في جذب مزيد من الاستثمارات، ما يعزز من قدرة مصر على تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة.
بهذا التوجه الطموح، تؤكد مصر موقعها كأحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة العالمي، ما يفتح آفاقا جديدة أمام الشركات العالمية للاستفادة من إمكاناتها الهائلة.