حالة من الجدل والإثارة تسيطر على فئة كبيرة من المواطنين خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما شارك موظف عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك سبب خصم الشركة من راتبه، وانهالت التعليقات على المنشور بين تأييد الشركة لذلك وبين المعارض فهي واقعة فريدة من نوعها لم تحدث قبل.
سبب خصم الشركة من راتب الموظف
شارك موظف يدعى محمود مرسي يعمل في HR في شركة خاصة منشورا يوضح خلال أنه تم خصم يومين من راتبه بسبب مشاهدته لأفلام كرتون أثناء العمل على لاب توب وانترنت الشركة.
التعليقات
نال المنشور على الكثير من التعليقات أبرزها ما يلي:
- طب ما هما عندهم حق ايه الغريب بعني .. وقت الشغل للشغل والانترنت بتاع الشغل مينفعش نستخدمه غير للشغل مش للتسلية.
- دا حقهم الأجهزة و النت و الوقت ده للشغل.
- من أمن العقاب أساء الأدب.
- طب سيبو الراجل بحالو يمكن بشاهد هجوم العمالقة.
- بيتفرج علي مصارعه
حكم استخدام الإنترنت في العمل للأغراض الشخصية
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن الموظف في أي جهة عمل، رجل مؤتمن على كل ما يخص العمل من أدوات ومكاتب وسيارات، ولا يجوز له استخدامها في الأغراض الشخصية، بل على العكس فإنه يجب عليه الحفاظ عليها من أي تلف أو ما شابه.
واستشهد «المركز» فى إجابته عن سؤال: «ما حكم استخدام أدوات العمل في الأغراض الشخصية»، بقوله- تعالى-: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا».
والجدير بالذكر أن الله -تعالى- حث عباده على التحلّي بالأخلاق الكريمة الحسنة، ومن تلك الأخلاق الكريمة؛ خلق الأمانة، فإنّه خلقٌ ذو أهميّةٍ عظيمةٍ، أعلى الله -تعالى- من شأنه، وأمر بحفظه، وذكره في عدّة مواضعٍ في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ»، فإن انتشر خلق الأمانة بين أفراد المجتمع، وعمّ بينهم، فإنّ ذلك سيؤدي إلى تماسك المجتمع وقوّته، وعلى عكس ذلك، فإن انتشرت الخيانة بين أفراد المجتمع، فإنّ ذلك يؤدي إلى هلاك المجتمع، وهلاك الأفراد، من خلال انتشار الجرائم بين الأفراد.