حسم المهندس نجيب ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم القابضة للاستثمار، الجدل الذي أُثير حول علاقته بتكسير أحجار الأهرامات، نافياً تمامًا تورط شركته في هذا الأمر وقال ساويرس عبر صفحته الرسمية على موقع «إكس»: “ليس لنا دخل بذلك، عيب الاتهامات بدون دقة”، مشيرًا إلى أنه لا علاقة له أو بشركته بما تم تداوله في مقطع الفيديو الذي أظهر عمالًا يحاولون تكسير طبقة خارجية من الهرم الأكبر في الجيزة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت تداولًا واسعًا للفيديو الذي يظهر مجموعة من العمال وهم يزيلون طبقة خارجية للهرم، ما أثار تساؤلات واتهامات لبعض المتابعين لشركة أوراسكوم، والتي يترأسها ساويرس، وقد قام أحد المتابعين بالاتصال المباشر مع ساويرس عبر منصته، قائلًا: “ما تشوف العمال بتوعك يا باشمهندس”، مما دفع ساويرس إلى الرد السريع لتوضيح الموقف.
توضيح وزارة الآثار: لا تكسير لأحجار الأهرام
من جهته، أوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار، أن ما تم تداوله من صور ومقاطع فيديو لا علاقة له بتشويه أو تكسير أحجار الأهرامات، وإنما كان جزءًا من أعمال صيانة لكابلات الإنارة في المنطقة.
وقال عشماوي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “على مسؤوليتي” عبر فضائية «صدى البلد»، إن الأعمال التي تمت تتعلق بإزالة مواد بناء حديثة وغير أثرية كانت قد وضعت منذ عقود لتغطية شبكة الإنارة داخل الهرم، وأن هذه الأعمال لم تؤثر بأي حال من الأحوال على جسم الهرم أو أحجاره الأصلية.
وأضاف عشماوي أن الصورة المتداولة ظهرت نتيجة لتغيير في كابلات الإضاءة داخل الهرم، وأوضح أن المشهد الذي أُثير حوله الجدل لم يكن تكسيرًا للأحجار بل كان جزءًا من الأعمال الخاصة بإصلاح شبكة الإنارة في المنطقة وأشار إلى أن ما حدث كان مرفوضًا من الجميع، حيث كان ينبغي أن يتواجد مفتش أثري للإشراف على أعمال الترميم لضمان تنفيذها بالشكل المناسب.
وأكد عشماوي أن العاملين الذين ظهروا في الفيديو ليسوا من المختصين في الآثار، بل هم عمال تابعون لشركات أخرى مكلفة بتلك الأعمال كما أضاف أن لجنة أثرية قد أقرت بأن الأعمال التي جرت لم تمس الأحجار الأصلية للهرم، وإنما تم التعامل مع المونة السوداء (الإسمنتية) التي كانت قد أُضيفت في السابق.