طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه

مات أحد الأطفال في بريطانيا بعد أن قامت المحكمة باتخاذ قرار وقف مداواته وإطفاء الأجهزة التي تمده بالأكسجين مما أدى إلى موته وقد عرضت صحيفة Metro وهي جريدة تابعة لبريطانيا معلومات تفيد بأن الصغير المسمى آيدن براق  قد فارق الحياة  في مستشفى جريت أورموند الذي يوجد في العاصمة البريطانية، وذلك بعد أن امتثل الأطباء لقرارات المحكمة وقاموا بفصل الأدوات الطبية وأجهزة التنفس عنه وذلك بسبب إصابته بمرض عضال ونادر الوجود.

وفاة طفل مصاب بمرض نادر بسبب حكم المحكمة

لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة بعد فترة وجيزة من نزع التهوية الميكانيكية عنه وهي التي كانت تنقل إليه النفس وقد ظلت الأسرة بجانبه في وقت موته، هذا وقد وصلت معلومات للمحكمة في شهر 10 الماضي تشير إلى أن الطفل آيدن براق مصاب بمرض عصبي عضلي شديد ومتفاقم ولم يتم اكتشاف أي دواء له حتى الآن ولكن الأطباء افادوا بأنه جيد من حيث الإدراك وباستطاعته أن يرى ويسمع ويشعر ويستمتع ويشم، وقد أرادت المستشفى من المحكمة أن يتم التوقف عن علاجه واحتج المحامون بأن تكاليف الأجهزة و العلاج أكثر بكثير من الناتج منها، ولكن لم توافق الأم التي تدعى ناريمان براق على حكم التوقف عن علاج ابنها، وقالت أنه باستطاعته أن يستمر في العلاج.

تصريحات القاضية مورغان

صرحت القاضية مورغان في النص الخاص بالحكم بأنها متأكدة من أن الأضرار الناتجة عن الاستمرار في علاج الطفل آيدن تفوق الفوائد، وأكملت بأنها ترى أنه عندما يطول عمر الطفل سوف تطول معها المجهودات اللازمة لإبقائه على قيد الحياة وقالت بأنها متأكدة من أنه سيكمل في أخذ العلاج في مستشفى غريت أورموند ستريت، وأضافت بأنها لم تهمل طلب والدته في أن يستمر في العلاج ولكنها يجب أن تقضي بالحكم بعيدًا عن العواطف، وأكملت أن فصل الأجهزة سيكون مفيدًا للطفل وأن يأخذ علاجه من مسكنات ومضادات للقلق بناءًا على توجيه طبي، هذا وقد حجز الطفل آيدن في مستشفى غريت أورموند ستريت وهو ابن 3 أشهر وبقي فيها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة يوم الخميس وقد وصل عمره إلى سنة.

تصريحات والدة آيدن براق

أفادت الأم بأنها كانت تبقى إلى ما يصل لستة عشر ساعة كل يوم مع طفلها وأضافت بأنها تكن له محبة لا يمكن التعبير عنها بالكلمات، وقد شكرت في العلاج الذي قدم له ولكنها رأت بأنه كان يجب إعطائه علاج آخر يمكنه من العودة إلى البيت، هذا وقد أفادت محامية المستشفى في مذكرات بأن الطفل كان مصاب بمرض غير منتشر من الاضطراب الوراثي الذي يؤدي الى ضعف عضلي عميق يعرقله عن التنفس ويمنعه من أي حركة لأطرافه.