في واحدة من المواقف التي تجسد براعة التفكير وسرعة البديهة، أذهل طالب معلميه بإجابته الغير متوقعة على سؤال في امتحان اللغة العربية، ما جعل المصححين يدخلون في نوبة من الضحك الهستيري، ولم يتمالك أحدهم دموعه من شدة التأثر.
الإجابة التي أذهلت الجميع
بدلًا من كتابة موضوع طويل ومفصل كما هو متوقع، اكتفى الطالب بكتابة جملة واحدة فقط:
*”أمي ماتت، فهل يكفي هذا التعبير عن فضلها؟
عندما قرأ المصحح الإجابة، تأثر بشدة ولم يتمالك نفسه من البكاء، خاصة أنه شعر بصدق الكلمات وعمق الألم الذي عاناه الطالب و المصححون الآخرون شاركوه التأثر، لكن بعضهم لم يستطع مقاومة الطرافة المأساوية في الموقف، حيث اعتبروا الإجابة اختصارًا شديدًا يحمل معنى أكبر من أي تعبير مطول و تم منح الطالب الدرجة الكاملة، ليس فقط تقديرًا لمشاعره، بل لأن الجملة كانت أبلغ تعبير ممكن عن الفكرة المطلوبة.
الدرس المستفاد
هذا الموقف يذكرنا بأن التعبير عن المشاعر الصادقة أحيانًا يكون أقوى من كل القواعد والطرق التقليدية الإجابة كانت درسا للمصححين والمعلمين عن أهمية التماس مشاعر الطلاب والظروف التي يمرون بها، وأن الإبداع في الكتابة لا يعتمد على طول النص، بل على صدقه وتأثيره.