تعد عشبة “الجعدة” من النباتات التقليدية المستخدمة في الطب الشعبي، حيث تحمل فوائد صحية عديدة وتعرف بقدرتها على علاج بعض الأمراض، لكن، كما هو الحال مع أي علاج طبيعي، فإن الإفراط في استخدامها أو تجاهل أضرارها قد يؤدي إلى نتائج عكسية، لذلك، من المهم فهم الجوانب المشرقة والمظلمة لهذه العشبة قبل تناولها.
الفوائد الصحية لعشبة الجعدة
عشبة الجعدة غنية بمركبات طبيعية تعزز الصحة، وتتميز بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات، تستخدم الجعدة في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي مثل التقلصات، والإسهال، وعسر الهضم، بفضل تأثيرها المهدئ على بطانة المعدة، وكما أنها تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة لمرضى السكري عند استخدامها بشكل معتدل.
من فوائد الجعدة الأخرى تحسين وظائف الكبد، حيث تعمل على التخلص من السموم وتقليل الإجهاد التأكسدي، وكما تستخدم لعلاج نزلات البرد والالتهابات التنفسية، حيث تساعد في تهدئة السعال وتحسين التنفس.
الآثار الجانبية وأضرار الإفراط في استخدامها
على الرغم من فوائدها، تحمل عشبة الجعدة مخاطر إذا استخدمت بطريقة غير صحيحة، الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى تسمم الكبد، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة أو بجرعات عالية، كما أن بعض مركبات الجعدة قد تكون سامة وتسبب الغثيان، والدوار، والإسهال الحاد.
لا تنصح الجعدة للنساء الحوامل أو المرضعات، حيث يمكن أن تؤدي إلى تقلصات الرحم أو تؤثر على صحة الطفل، وكما أن هذه العشبة قد تتفاعل مع بعض الأدوية، مثل أدوية الكبد أو السكري، مما يسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة.
كيفية الاستخدام الآمن لعشبة الجعدة
لتجنب المخاطر المحتملة، يجب استخدام الجعدة بكميات معتدلة وتحت إشراف طبي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة، يفضل تناولها على شكل شاي أو مستخلص بجرعات محدودة، كما ينصح بتجنب استخدامها للأطفال أو الحوامل، والتأكد من جودة المنتج قبل الشراء.