تشير الأبحاث الحديثة إلى أن فترات الاسترخاء بعد تعلم مهارات أو معلومات جديدة تلعب دورًا حاسمًا في تقوية الذاكرة، ويُفضل تجنب الأنشطة المشتتة مثل التحقق من البريد الإلكتروني أو تصفح الإنترنت خلال هذه الفترات، حتى يُتاح للدماغ فرصة لتثبيت المعلومات بشكل أفضل.
أهمية فترات الاسترخاء بعد تعلم المعلومات
في دراسة أجراها العلماء في عام 1900، طلبوا من المشاركين حفظ قائمة من الكلمات، حيث حصلت مجموعة منهم على فترة راحة قبل استكمال المهمة، بينما استكمل الآخرون دون راحة، بعد ساعة ونصف، تبين أن المجموعة التي أخذت فترة راحة تذكرت 50% من المعلومات، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى سوى 28%، هذه النتائج تؤكد أن المعلومات الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان إذا لم تحصل على فترة استرخاء بعد تعلمها، لأن الدماغ يحتاج إلى وقت لتحويل هذه المعلومات إلى ذاكرة طويلة الأمد.
التأثير على مرضى الذاكرة والتطبيقات العملية
الاسترخاء له أيضًا فوائد كبيرة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة مثل مرضى السكتة الدماغية أو الخرف، الدراسات أظهرت أن فترات الاسترخاء قد تساعد هؤلاء المرضى على تذكر معلومات مهمة مثل الأسماء أو الوجوه، بالرغم من أن النتائج تتفاوت، إلا أن أخذ فترات راحة منتظمة خلال اليوم يمكن أن يعزز من قدرة الدماغ على تخزين المعلومات الجديدة بشكل أكثر فعالية.